أعلن منسق ائتلاف «شباب التيار الإسلامي»، عمرو عمارة، المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أنه سيتقدم بالمبادرة التي أعدها ائتلافه، في وقت سابق وعرضها على مجموعة من السياسيين، إلى رئاسة الجمهورية، الخميس المقبل، للتعرف على موقفها من المبادرة، والذي ينتظره «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، ليحدد موقفه النهائي، الذي وصفه بـ«المرن».
وقال «عمارة» لـ«المصري اليوم»، السبت، «نريد معرفة موقف الرئاسة من فكرة المصالحة، تمهيدًا لتشكيل مجلس حوار وطني يضم مجموعة من السياسيين الكبار، ممثلين لكل الأطراف، إسلامية كانت أو يسارية وليبرالية»، مشيرًا إلى أن المكتب التنفيذي للائتلاف التقى بعدد من السياسيين خلال الأيام الماضية، منهم عبدالغفار شكر وجورج إسحاق، لدعوتهم للمشاركة في إطلاق المبادرة، ودعوة طرفي الأزمة للتقارب والتوافق في الرؤى.
وكشف أن عمرو فاروق، المتحدث باسم حزب الوسط، طلب عقد اجتماع يضم ممثلين للقوى المدنية والحركات الثورية، لتناول المبادرة بصورة أوسع والحصول على مقترحات ورؤى كل الأطراف، تمهيدًا لتشكيل مجلس مصالحة وطنية يضم كل الأطراف السياسية.
وأوضح أن هناك عدة أمور سيتم طرحها على «الرئاسة» خلال لقاء الخميس، من بينها تقديم رؤية واستراتيجية حول كيفية إنقاذ شباب التيار الإسلامي من الفكر التكفيري وإبعادهم عن مظاهرات العنف التي تتواصل في بعض الميادين وحمايتهم من الانضمام للجماعات الإرهابية في الخارج، مضيفًا «سنبحث مع الرئاسة الدور الذي يمكن أن تلعبه حكومة إبراهيم محلب في إجراء مصالحة وطنية، وآليات تنفيذه».
ونوه «عمارة» إلى أنه سيوجه دعوة عامة للنقابات وكل الحركات السياسية، لمشاركتهم في عملهم «الوطني»، داعيًا كل الأطراف لتحرك سريع يوقف نزيف الدماء الذي ملأ شوارع وميادين مصر، ويهدد أمنها ومستقبلها المحاط بالمخاطر من كل الاتجاهات، على حد تعبيره.
في المقابل، قال مصدر قيادي بـ«التحالف الوطني لدعم الشرعية»، إنهم يحاولون التقارب مع قوى سياسية وثورية للتعرف على موقفهم من المبادرة، ومدى جدية الدولة تجاهها، مؤكدا أنهم يرهنون موقفهم بما ستقوله الرئاسة لـ«عمارة».
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنهم تعاملوا بجدية معها لكنهم لم يجدوا نفس المرونة أو أي تحرك من قبل الدولة أو الحكومة، مؤكدًا أن المصالحة وحدها هي السبيل للنهوض بالبلاد والخروج بها من الكبوة التي تمر بها.