x

باحث أمريكي: انهيار العراق أهم ما تركه إرث «المالكي»

السبت 16-08-2014 12:56 | كتب: أ.ش.أ |
محطات نوري المالكي في السلطة 15 محطات نوري المالكي في السلطة 15 تصوير : other

اعتبر الكولونيل جويل رايبيرن الباحث الأمريكي بجامعة الدفاع الوطني أن «الانهيار السريع الذي يشهده العراق، لا سيما أقاليمه الشمالية والغربية قد يكون من أهم معالم الإرث الذي تركه الرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي».

وقال رايبيرن الذي عمل كمستشار للجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في موقعها الإلكتروني، السبت، إن بغداد أضحت لا تسيطر اليوم على أقاليم كردستان والفلوجة والموصل وربما لن تتمكن من إحكام سيطرتها عليها مرة أخرى في المستقبل وذلك بعد أن ظلت بغداد عاصمة لدولة موحدة ومركزية منذ نحو تسعة عقود.

واعتبر رايبيرن أنه بالرغم من موافقة المالكي على التنحي من منصبه كرئيس لوزراء العراق إلا أن «حجم الدمار الذي جلبه لبلاده سوف يحدد مصيرها لعقود قادمة»، مضيفا أن «المالكي ترك لخلفه حيدر العبادي دولة عراقية أعادت إلى الأذهان الحكم السلطوي الذي أسس أركانه الرئيس السابق صدام حسين».

ولكنه استدرك مضيفًا «غير أن الاختلاف يكمن في أن عراق اليوم لا يفرض سيطرته سوى على أكثر من نصف الأراضي التي يحكمها إبان حكم صدام».

وأوضح أنه بينما «عكف المالكي وحلفاؤه على تعزيز سيطرة حكومتهم وإبعاد منافسيهم عن مراكز القوة، لجأت بعض دوائر المنافسين، لا سيما العرب السُّنة منهم والأكراد، إما إلى المعارضة السياسية أو التمرد المسلح».

وأردف يقول: «في الوقت الذي أحكم فيه المالكي نفوذه وسيطرته على بغداد، أضحت مساحات كبيرة من العراق بعيدة عن قبضة يده، فكلما ظن أنه أحكم قبضته على البلاد، انسابت الأمور من بين أصابعه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية