تنحى رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي عن منصبه ، الخميس، استجابة لضغوط من داخل مما يمهد الطريق لحكومة ائتلافية جديدة يأمل العالم والقوى الإقليمية أن تتمكن من وقف تقدم مقاتلي تنظيم «داعش»الذين يهددون بغداد.
وأنهى المالكي 8 أعوام من حكمه وأيد تعيين حيدر العبادي خلفا له وذلك في كلمة تليفزيونية كان يقف خلالها بجانب العبادي وتحدث فيها عن التهديد الخطير الذي يمثله متشددو تنظيم «داعش» الذين سيطروا على مناطق واسعة في شمال العراق.
وقال المالكي «أعلن أمامكم اليوم ولتسهيل سير العملية السياسية ولتشكيل الحكومة الجديدة سحب ترشيحي لصالح الاخ الدكتور حيدر العبادي وكل ما يترتب على ذلك حفاظا على المصالح العليا للبلاد».
وإعلان المالكي سيرضي على الأرجح الأقلية السنية التي هيمنت على العراق خلال حكم صدام حسين لكنها تعرضت للتهميش على يد المالكي الذي كان شخصية غير معروفة نسبيا عندما تولى السلطة عام 2006 بدعم أمريكي قوي.
وقال: «لقد استبعدت منذ البداية خيار استخدام القوة لعدم إيماني بهذا الخيار الذي لاشك في أنه سيعيد العراق إلى عهود الدكتاتورية والقمع والاستبداد إلا في مواجهة الإرهاب والإرهابيين والمتجاوزينعلى إرادة الشعب ودمه ومصالحه.»
وكان حزب الدعوة الذي ينتمي إليه المالكي أعلن يوم الأربعاء دعمه العلني للعبادي وطلب من المشرعين العمل معه لتشكيل حكومة جديدة.