x

«زي النهاردة».. وفاة رئيس أوغندا عيدي أمين 16 أغسطس 2003

السبت 16-08-2014 07:37 | كتب: ماهر حسن |
عيدي أمين عيدي أمين تصوير : آخرون

ولد الرئيس الأوغندي السابق عيدي أمين، في 1925 بكوبوكو أو كمبالا، وكان في طفولته قد نشأ في كنف أخواله بعد انفصال أبيه وأمه، والتحق بالمدرسة الإسلامية في بومبو وبعد بضع سنوات في المدرسة تركها وعمل في مهن عديدة قبل أن يجنده في الجيش ضابط استعماري بريطاني، وقد ادعى عيدي أنه ينتسب إلى قائد الجيش المصري في منابع النيل أمين باشا النمساوي، ولذلك اتخذ لقب «أمين».

وفي الجيش، أخذ يترقى من ملازم حتى صار قائدا للجيش، إلي أن جاء رئيسا لأوغندا في 1971 وكان قد حلف اليمين الرئاسية في 2 فبراير 1971، ومع المنصب الرئاسي كان عيدي أيضا قائدا أعلى للقوات المسلحة الأوغندية، ورئيسا لمجلس الشرطة والسجون، وظل يشغل المناصب الثلاثة حتي تمت الإطاحة به في 11 أبريل 1979، وكان أثناء حكمه قد أنهى النفوذ البريطاني بأوغندا مما حدا ببريطانيا لتأليب مختلف القوى الداخلية والمحيطة ضده.

قام بطرد الآسيويين وقضى على النفوذ الإسرائيلى المتنامى في أوغندا في عهد سابقه ملتون أوبوته والصراعات الأهلية الشديدة بين الأعراق المختلفة بأوغندا والعنف المستمر واغتيال المنافسين السياسيين، وقد اتهم من القوى الغربية بتطبيق المشروع الإسلامي، مما أدخله في دوامة الاتهام بالديكتاتورية.

وكان بعد الإطاحة به قد تم إبعاده إلى السعودية، حيث توفي هناك زي النهاردة «زي النهارده» في 16 أغسطس عام 2003 وأثناء رئاسته طرد الهنود الذين كانوا قد جاءوا إلى البلاد مع البريطانيين وبدأوا يؤسسون مجموعة من الأنشطة التجارية والأعمال والمشروعات المختلفة وأصبح لديهم باع في الاقتصاد الأوغندي.

وفي منتصف السبعينيات، عقدت منظمة الوحدة الأفريقية قمتها السنوية في العاصمة الأوغندية كمبالا، وكانت المنظمة واحدة من أقوى المنظمات الإقليمية، وكان عيدى أمين هو الرئيس الذى آلت له مقاليد هذه المنظمة في منتصف السبعينيات، طبقا للقواعد التي تسير عليها المنظمة، وكانت المفاجأة الكبرى عندما دخل عيدى أمين جالسا على كرسى ككراسي الفراعنة، يحمله أربعة من البريطانيين الأشداء على أكتافهم.

واستثارت الرسالة التي قصدها الرئيس الأوغندي حماس الأفارقة الذين عاشوا عقودامتتالية يحملون المستعمر الأبيض على أكتافهم عبر الأدغال والسهول والوديان، وقال المحللون إن «الرجل سيدفع غاليا ثمن هذه الإهانة للجنس الأبيض، بعد أن قضى على الوجود الاقتصادى الآسيوي الذي كان يمتص دماء الأوغنديين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية