x

«زي النهاردة».. ثورة في إيران لدعم مصدق وهروب شاه إيران 16 أغسطس 1953

السبت 16-08-2014 07:27 | كتب: ماهر حسن |
محمد مصدق، سياسي إيراني، ورئيس الحكومة الإيرانية الأسبق.
محمد مصدق، سياسي إيراني، ورئيس الحكومة الإيرانية الأسبق. تصوير : other

ولد محمد مصدق رئيس الوزراء الإيراني، في ١٨٨٠، ونشأ كواحد من أفراد الصفوة الإيرانية، وبدأ مسيرته السياسية وهو في الرابعة والعشرين حين انتخب نائبا عن أصفهان في البرلمان عام ١٩٠٦، بعدها سافر إلى فرنسا للدراسة ثم إلى سويسرا لنيل الدكتوراه في القانون الدولي ليشغل بعد ذلك منصب وزير المالية في ١٩٢١، ثم وزير الخارجية في ١٩٢٣ ثم أعيد انتخابه نائبا في البرلمان.

وتوج نضوجه السياسي بقيادة الجبهة الوطنية التي أسسها مع آخرين وكان من أهدافها تأميم النفط الإيراني وتحديدا شركة النفط الأنجلو إيرانية، كما ظهرت ميوله المعادية للعسكر، وأجبره الشاه على اعتزال الحياة السياسية في ١٩٤١ ثم عاد مجددا في ١٩٤٤ عندما انتخب في البرلمان فعارض منح ترخيص العمل في حقول النفط للاتحاد السوفيتي وإنجلترا وأسس لاتجاه سياسى قوى يضغط بقوة في اتجاه تأميم شركات النفط.

وفي ١٩٥١ أجاز البرلمان الإيراني تأميم النفط، فزادت قوة مصدق وشعبيته فاضطر الشاه لتعيينه رئيسا للوزراء، وبعد يومين فقط من تسلمه منصبه، قام بتأميم النفط الإيرانى، وكانت إصلاحات مصدق الديمقراطية والاشتراكية تضرب الحكم الشمولى للشاه، كما مثل تأميمه للنفط الإيراني ضربة كبيرة لمصالح إنجلترا وواشنطن، فضلاً عن خطته للإصلاح الزراعى وتحديد الملكية الزراعية التي جلبت عليه عداوة الإقطاعيين.

وقد فرضت بريطانيا وأمريكا حصارا دوليا على النفط الإيرانى مما أثر بالسلب على المستوى المعيشى للإيرانيين،واستمراراً لمسيرة الصراع على تطوير الحكومة بينه وبين الشاه، وقام الشاه بإقالته من منصبه في ١٩٥٣ فخرجت الجماهير المؤيدة لمصدق إلى الشوارع «زي النهاردة» في ١٦ أغسطس١٩٥٣ فيما يمثل ثورة مدنية حقيقية تدافع عن مصدق بقوة وتعارض الشاه الذي هرب إلى إيطاليا عبر العراق وقبل أن يغادر وقع قرارين، الأول يعزل مصدق والثانى يعين الجنرال فضل الله زاهدى محله.

وقام «زاهدي» في ١٩ أغسطس ١٩٥٣ بقصف منزل مصدق، فيما قام كرميت روزفلت ضابط المخابرات الأمريكي والقائد الفعلى للانقلاب المضاد (عملية أجاكس) بإخراج تظاهرات معادية لمصدق بثتها وسائل الإعلام الإيرانية والدولية وعاد الشاه وحوكم مصدق، وحُكمَ عليه بالإعدام ثم خفف إلى السجن الانفرادى لثلاث سنوات ووضعه رهن الإقامة الجبرية بقية حياته في قرية أحمد أباد، إلى أن توفي في ١٩٦٧.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية