طالب أديب إسرائيل الشهير «أ. ب. يهوشع» الحكومة الإسرائيلي بعدم اعتبار حركة حماس الفلسطينية «منظمة إرهابية»، والاعتراف بها كـ«دولة معادية»، من اجل التفاوض معها وصولا إلى السلام.
وقال يهوشع، في مقال بمجلة «نيو ريبابليك» الأمريكية، إن على إسرائيل أن تعترف بحركة حماس «عدوا شرعيا»، محذرا من أن إصرار إسرائيل والعالم على اعتبار حماس منظمة إرهابية يمنع التوصل إلى تسوية معها، ويعرقل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
وأضاف: «عندما أقيمت دولة إسرائيل عام 1948، قام الأردنيون بتفجير القدس وعزلوها وقتلوا المئات من سكانها، ورغم هذه الحرب الوحشية القاسية، لم يقل أي أحد إنهم إرهابيون، وإنما اعتبروهم ببساطة مجرد عدو، وأدارت إسرائيل معهم مفاوضات أدت في النهاية إلى هدنة».
وقال إن السوريين الذين فجروا المستوطنات اليهودية في شمال الجليل حتى اندلاع حرب يونو 1967، وقتلوا وجرحوا مئات المستوطنين، لم تعتبرهم إسرائيل «إرهابيين»، وإنما «أعداء»، وتفاوضت معهم حول الهدنة أيضا.
وأضاف: «لم يقل أحد أبدا إن مصر دولة إرهابية، حين يقوم إرهابيون مصريون باجتياز الحدود لاستهداف سكان المستوطنات الإسرائيلية على الحدود». وتساءل في استنكار: «فلماذا نواصل التعامل مع حماس على أنها منظمة إرهابية وليست عدوا؟».
وأكد أنه كان ينبغي على إسرائيل أن تستغل فرصة تشكيل حكومة المصالحة الفلسطينية كي تتحدث مع «حماس»، وقال: «كنا بهذه الطريقة سنمنح الشرعية لحكمهم في غزة، وفي الوضع الحالي بعد نزعنا الشرعية عنهم من جانب إسرائيل ودول كثيرة في العالم، كان ذلك ما دفع حماس إلى التصرف على هذا النحو الذي تصرفوا به». واضاف: «لذلك، علينا الاعتراف بحماس كعدو شرعي، لاننا هكذا توصلنا إلى تسويات مع دول عربية أخرى في الماضي».