طالب الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، السلطات بإجراء تحقيقات عاجلة مع المتورطين في استخدام العنف أثناء فض اعتصام أنصار الإخوان بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، وسداد الديات لأهالي الضحايا.
وحدد في بيان بعنوان «الوصايا العشرة للخروج من الأزمة»، نشره الخميس تزامنًا مع حلول الذكرى الأولى لفض اعتصام رابعة العدوية، على الموقع الإلكتروني للدعوة، خطوات لإنهاء حالة «الاحتراب والانقسام المجتمعي» التي أعقبت فض الاعتصام، بجانب سرعة إنهاء إجراءات التقاضي مع المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا، محذرًا من توسيع دائرة الاشتباه.
وكشف «برهامي» عن وصاياه، والتي تمثلت في «المحافظة على الدولة والمجتمع مِن الانهيار والدخول في نفق الاحتراب الداخلي الذي ينتهي حتمًا بالتقسيم، وضرورة محاربة فكر التكفير والعنف والقتل، وإجراء تحقيقات عاجلة في التجاوزات التي وقعت في رابعة والنهضة، والتي أثبتها تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان».
ووجه إحدى وصاياه إلى المؤسسة القضائية ووزارة الداخلية، بقوله «إن العدل البطيء ظلم سريع، وفي كل القضايا يخرج أبرياء يبرئهم القضاء، وقد يبقى بعضهم شهورًا، بل سنوات حبيس الأسوار مظلومًا بالحبس الاحتياطي الممتد»، مطالبًا بالإسراع في إنهاء إجراءات التقاضي، وتعاون الشرطة والنيابة والقضاة، «فلا توضع في التحريات الشرطية تهم بلا بينات، فضلًا عما قد يفعله البعض مِن تلفيق أدلة وهمية».
واستطرد: «ويلزم ألا تعتمد النيابة على مجرد التحريات حتى تستمر في الحبس الاحتياطي لمدد طويلة، فهو ليس عقوبة بل لمصلحة التحقيق، ثم على القضاة بذل كل ما في وسعهم لتحري الحقيقة والتثبت منها، وعدم المجازفة في الأحكام».
وأكد نائب رئيس الدعوة السلفية ضرورة المحافظة على ثوابت الأمة في دينها، خاصة عقيدتها، وعبادتها، وخلقها؛ قائلاً «فلا يمكن التمكين لبعض المأجورين مِن الأعداء في الطعن في العقائد الثابتة كتابًا وسنة وإجماعًا، كعذاب القبر، أو الطعن في البخاري ومسلم وسائر الأئمة، ومحاولات تحطيم رموز الأمة، وللأزهر دور كبير في ذلك يسعدنا أنه شرع في القيام به».
وطالب في «الوصايا العشر» المواطنين بمساندة الدولة، لسد حاجات المجتمع والدولة الاقتصادية، والدفع بها في طريق التطور إلى الأفضل، لا السعي إلى الانهيار الاقتصادي أو تمنيه أو الفرح به، محذرًا من «الحرام، مِن ربا ورشوة وميسر، وغصب الأموال العامة والخاصة وسرقتها، والغيبة والنميمة والكذب، والفحش كالتحرش الجنسي، وما يسببه كالتبرج وترك الحجاب، والمخدرات والمسكرات، فضلًا عن الدعارة والبغاء، واتخاذ الأخدان بين الشبان والفتيات».
وتضمنت وصايا «برهامي» نشر روح التراحم والتعاطف والتماسك والشعور بآلام الآخرين، واتباع السنة ونشر التدين، وعدم محاربته بأي صورة مِن الصور، لأنه «الوسيلة الناجحة لمحاربة التطرف والانحراف».