x

«زي النهاردة».. «الحناوي» يقود انقلابًا ضد «الزعيم» في سوريا 14 أغسطس 1949

الخميس 14-08-2014 05:20 | كتب: ماهر حسن |
سامي الحناوي سامي الحناوي تصوير : other

عام ١٨٩٨، في مدينة إدلب بسوريا، ولد العسكري والسياسي والرئيس السوري الأسبق، سامى الحناوي.

تخرج «الحناوي» في مدرسة دار المعلمين بدمشق، سنة ١٩١٦، والتحق بالمدرسة العسكرية فى إسطنبول لعام، وشارك فى الحرب العالمية الأولى، ثم التحق بالمدرسة الحربية بدمشق، عام ١٩١٨، وتخرج بعد عام وأُلحق بالدرك الثابت فى سنجق الإسكندرونة.

وكان من قوات الجيش السورى فى معركة فلسطين، سنة ١٩٤٨، وعندما انقلب حسنى الزعيم على شكرى القوتلى أبرق له «الحناوى» يؤيدالانقلاب ويعلن ولاءه له.

وبدوره رقاه «الزعيم» قائداً للواء الأول، ولما ضاق الناس بسياسة «الزعيم»، اتفق «الحناوي» مع مجموعة من القادة والسياسيين وقاد انقلابًا ضد حسني الزعيم «زي النهاردة» فى 14 أغسطس 1949، واعتقله هو ورئيس وزرائه، محسن البرازي، وتم إعدامهما بعد محاكمة عسكرية سريعة.

وأقام حكومة مدنية يشرف عليها العسكريون كان هو على رأسهم، وبعد يومين على الانقلاب سلم «الحناوي» السلطة لهاشم الأتاسى، الذى أذاع تشكيل الوزارة، ثم أعلن «الحناوي» أن مهمته انتهت، وأنه سيعود إلى الجيش.

وكانت قد تشكلت لجنة بعد ساعات من وقوع الانقلاب ضمت هاشم الأتاسى وفارس الخورى وأكرم الحورانى وغيرهم، وأوصت بتشكيل حكومة مؤقتة يرأسها «الأتاسى» لإعادة الحياة الدستورية واستمرت الوزارة حتى ١٠ ديسمبر ١٩٤٩ دون تعديل، وكان مما أقرته وعملت عليه استمرار العمل بالأحكام الصادرة فى عهد حسنى الزعيم، بما فى ذلك احترامها الاتفاقيات المبرمة فى عهده وتطهير الجهاز الحكومى.

وقامت بعزل بعض الموظفين وإحالة البعض للتقاعد، كما تم انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد، وحل مجلس النواب وانتهى الأمر بانتخاب هاشم الأتاسى رئيسًا للجمهورية، وقد نجحت هذه الحكومة على الصعيد المالى والاقتصادى.

ولكن بعد النكسات الدستورية المتعلقة بإعلان الاتحاد مع العراق اتفق أقطاب حزب الشعب مع اللواء سامى الحناوى على قيام الجيش باعتباره الورقة الأخيرة المتاحة فى أيديهم بالتحرك لتحقيق هذا الهدف.

وفى ١٦ ديسمبر١٩٤٩، وجه اللواء سامى الحناوى دعوة لـ5 من كبار الضباط للاجتماع به لمناقشة موضوع الاتحاد السوري العراقي، فشعر هؤلاء بأن «الحناوى» يريدأن يفرض عليهم قراراته وأن يحتويهم تحت سيطرته فانقلبوا عليه بقيادة أديب الشيشكلى واعتقلوه هو والموالين له ثم أطلق الشيشكلى سراح «الحناوى» فسافر إلى بيروت وهناك اغتاله محمد البرازى فى ٣٠ أكتوبر ١٩٥٠ .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية