x

«زي النهاردة».. اغتيال الفريق بكر صدقي 11 أغسطس 1937

الإثنين 11-08-2014 07:27 | كتب: ماهر حسن |
بكر صدقي بكر صدقي تصوير : other

لأبوين كرديين، وفي قرية عسكر قرب كركوك وفي ١٨٨٦ولد العسكري والسياسي العراقي بكر صدقي والتحق بالمدرسة الحربية باستانبول وتخرج فيها والتحق بالجيش العثماني، ولما هزمت الدولة العثمانية في الحرب العالمية التحق بالجيش العراقي، وكانت له ميول قومية فتلقفه أنصار القومية العراقيين، ثم ترقى حتى صار فريق أركان في عهد الملك غازي.

وحين كان «صدقي» يشغل منصب قائد الفرقة الثانية، كان يتردد على قطب المعارضة المعروف حكمت سليمان، ورأى كلاهما استئثار وزارة الهاشمى بالحكم، دون تأييد شعبى وأقرا بحتمية إسقاطها واستطاع صدقى استمالة وإقناع قادة في المؤسسة العسكرية، ومنهم الفريق عبداللطيف نورى قائد الفرقة الأولى والعقيد محمد على جواد، قائد القوات الجوية والطيار الخاص للملك.

وفي ٢٩ يوليو ١٩٣٦، سافر رئيس أركان الجيش الفريق ياسين الهاشمى شقيق رئيس الوزراء خارج العراق وأناب عنه الفريق عبداللطيف نورى مؤقتاً مما سهل المهمة للانقلابيين، وفي ليلة الخميس ٢٦ أكتوبر ١٩٣٦ تحركوا واستولوا على المواقع الاستراتيجية، وزحف «صدقي» نحو بغداد وحلقت في سماء بغداد طائرات حربية بقيادة العقيد محمد على جواد، وألقت منشورات تضمنت البيان الأول للانقلاب.

واستقل حكمت سليمان سيارته وتوجه نحو القصر الملكي حاملا المذكرة، التي وقعها الفريقان بكر صدقى وعبداللطيف نوري للملك غازي لإقالة وزارة ياسين الهاشمي، وحاول وزير الدفاع الفريق الأول جعفر العسكري وقف زحف قوات الانقلاب نحو بغداد فاتصل بصدقي طالبا مقابلته ليعطيه رسالة من الملك غازي.

وبمجرد وصوله تم تجريده من سلاحه ومرافقيه وأطلق الضباط النار عليه، واضطر الملك غازى لتكليف حكمت سليمان بالوزارة،وتولى صدقى منصب رئيس أركان الجيش، أما نوري السعيد وياسين الهاشمي ورشيد على الكيلاني فغادروا العراق بمساعدة بريطانية.

وصار «صدقي» هو الحاكم الفعلى وحين قرر السفر إلى تركيا لحضور المناورات العسكرية التركية «زي النهاردة» في ١١ أغسطس ١٩٣٧ استقل طائرة إلى الموصل أولا برفقة على جواد قائد القوات الجوية وحين وصل الموصل نزل في دار الضيافة ثم انتقل إلى حديقة مطعم المطار، وفيما كان جالسا مع العقيد جواد والطيار موسى على يتحدثون تقدم نائب العريف عبدالله التلعفري بحجة تقديم المرطبات ولما صار أمام بكر صدقي أخرج مسدسا كان تحت ملابسه وأطلق النار على رأس صدقى ثم على قائد القوات الجوية فأرداهما.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية