قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الفيديو الذي انتشر له مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حول استئذان الزوج لزوجته قبل عودته، «جزء من درس كان يلقيه في مسجد السلطان حسن قبل 10 سنوات، ليعلِّمَ الناس أمور دينهم ويفقههم فيه».
وأضاف جمعه، في بيان له صدر، الثلاثاء، «هناك من استغل رواية داخل الدرس ووضع لها عنوانا يخدم هدفه المريض، وروَّج لها بشكل يوحي بالدياثة، ولن أمل من تعليم الناس دين الله سبحانه وتعالى، كما أراده الرسول (ص)».
وتابع: «الخوارج الذين هم كلاب النار، يحاولون تشويه كل جميل في دين الله، وما قلته ليس فيه أي خطأ أو تجاوز، إياكم أيها المسلمون أن تشكوا في نسائكم، المسلم القوي الصحيح الذي يحب الله ورسوله يعرف أن نساء المسلمين في الدرجة العليا، وأنهن بعيدات عن كل ريب وشك».
وأوضح: «الخوارج يشكون في نسائهم فحسبنا الله ونعم الوكيل، ونحن نقول إن نساء المسلمين طاهرات عفيفات، والمسلم لا يشك في زوجته، وأغلب الخوارج مرضى بالشك، فكان خطابي أن تجاوزوا عن ذلك، فظن الخوارج وأرادوا أن يوهموا الناس أنني أدعو إلى عدم العفاف أو إلى الدياثة».
وتابع: «أقول لنساء المسلمين، الخوارج يريدون احتقاركن، وترون أفعال (داعش) في بنات المسلمين، فهذا بلاء في الأرض لم يره المسلمون من قبل ولا حتى من التتار، فنحن الآن في حرب ولن ننسحب، سيهزم الجمع ويولون الدبر».
واختتم جمعة كلامه قائلا: «الرسول أمرنا بأننا إذا كنا في غياب أن نخبر أهلنا وأن ننزل المسجد أولا، حتى تتزين المرأة لزوجها وتستعد لاستقباله، ورويت في هذا الدرس أن أحدهم عصى كلام رسول الله في زمنه، وذهب إلى بيته فجأة فوجد عندها رجل، فالعقوبة كانت قاسية لأنه عصى كلام الرسول ولم ينتظر».