أكدت الحكومة الألمانية، الأربعاء، أن جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية يمثلون تهديدا للعراق وللمنطقة بأكملها، ويعتبرون أيضا خطرا لا يجب على أوروبا «التقليل من شأنه»، مشيرة في الوقت نفسه إلى ضرورة التعامل السريع من أجل احتوائه.
أخبار متعلقة
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في بيان صدر، الأربعاء، إن تنظيم «داعش» تحول إلى «خطر وجودي» للعراق ولكل دول الشرق الأوسط.
وأكد شتاينماير أن «وحشية» تصرفات التنظيم الجهادي تؤثر على المنطقة بأسرها، ما يجعل من الضروري للغاية احتواء تقدم الجهاديين في العراق.
وأفاد كبير الدبلوماسية الألمانية بأن على الاتحاد الأوروبي أن «يذهب إلى ما هو أبعد» من التفكير بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين.
وتابع «نظرا للوضع المأساوي، أنا مستعد للذهاب إلى أقصى الحدود السياسية والقانونية الممكنة».
وكان الاتحاد الأوروبي قد اتفق أمس على «النظر» في طلب التسليح المقدم من الأكراد لمواجهة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وتوافقت دول الاتحاد على تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية إلى المتضررين جراء النزاع الدائر في البلد العربي.
كانت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين قد فتحت الباب أمام تقديم الدعم اللوجيستي للسلطات العراقية، وأشارت إلى إمكانية تقديم سيارات مدرعة وبعض أجهزة الكشف عن الألغام.
وأعلنت حكومة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، فقط عن تقديم مساعدات إنسانية لدعم النازحين شمالي العراق، بما يقدر إجماليا بـ4.4 مليون يورو.
وفي المقابل، رفضت برلين كل احتمالية للمساهمة من خلال تقديم أسلحة، نظرا لأن هذا يعد مخالفا للقوانين التي تنص على عدم تقديم معدات حربية إلى المناطق التي تشهد نزاعات بالعالم.
