x

«أبو النصر» يستعرض خطة لتطوير التعليم خلال 16 عامًا

الثلاثاء 12-08-2014 18:13 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : محمد معروف

ترأس الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، الثلاثاء، اجتماع اللجنة الوزارية المشكلة لمتابعة البرامج التنفيذية للخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعي، بحضور الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط، والدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي، والدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمي، والدكتورة نجلاء الأهواني، وزيرة التعاون الدولي، قدم الدكتور محمود أبوالنصر عرضا للمرحلة التأسيسية للخطة «2014 ـ 2017».

وأكد «أبوالنصر» أن الخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعي «معا نستطيع ـ تقديم تعليم جيد لكل طفل» تسير مع الخطة الإستراتيجية للدولة من 2014 إلى 2030، وتنقسم إلى 3 مراحل: «المرحلة التأسيسية (2014 ـ 2017)، المرحلة المتوسطة (2017 ــ 2022) المرحلة الطويلة (2022 ـ 2030)، وتستهدف 18 مليون طالب في مرحلة التعليم قبل الجامعي».

وقال إن الخطة تتسم بالمرونة، والقابلية للتعديل والتطوير، لافتا إلى أنها خضعت أثناء إعدادها للعديد من المراجعات حتى وصلت إلى صورتها النهائية المعتمدة.

وأضاف أن الخطة تم مراجعتها من جهات عديدة من بينها اليونسكو، كما تم عرضها للحوار المجتمعي حوالي 17 مرة، وهي قابلة للتنفيذ، لها أهداف وجدول تنفيذي لهذه الأهداف.

وعرض «أبوالنصر» موقف المباني التعليمية وهي أحد الأركان الأساسية للعملية التعليمية، قائلا إن هناك محافظات كالجيزة بها كثافة عالية، والتجارب أثبتت أن نظام الفترات يؤثر بشكل سلبي على العملية التعليمية.

وأضاف أنه قد تم الانتهاء من بناء 1150 مدرسة جدية بالجهود الذاتية، وهناك طرح بمدارس جديدة خلال الأسبوع القادم.

وأشار «أبوالنصر» إلى أن الوزارة تهدف في خطتها الإستراتيجية إلى الحد من التسرب من التعليم، والذي يعد من أسبابه بعد المسافة بين المدرسة والمنزل خاصة في القرى والنجوع، لذا تم بناء حوالي 600 مدرسة من مدارس الفصل الواحد، وسيتم بناء 400 مدرسة أخرى بالجهود الذاتية وبالتعاون مع الجمعيات الأهلية.

وأوضح انه عند تقييم الوضع الراهن وجدنا أن هناك تقدم في الإتاحة، ولكن غير كاف، لذا تهدف الخطة إلى بناء مدارس مجتمع في جميع القرى، مدارس دمج وتربية خاصة بجميع الإدارات التعليمية، تغذية لجميع التلاميذ طوال العام، وتدريب لجميع المعلمين والموجهين والإداريين .

وأوضح أن الدستور الجديد جعل التعليم إلزاميا حتى نهاية المرحلة الثانوية، كما تشمل السياسات تحسين جودة وفاعلية التعليم من خلال توفير منهج معاصر، لافتا إلى أن الوزارة أعدت خطة لتطوير المناهج المصرية مدتها 3 سنوات، وتم تغيير 30% من المناهج بما يتناسب مع التطور العالمي.

وأضاف أن أكبر كتاب من الكتب الجديدة لن تزيد صفحاته عن 200 صفحة، وسيتضمن جميع الأدلة والأمثلة التي تفيد الطالب وتغنيه عن الاستعانة بأي كتب خارجية.

وأشار الوزير إلى أنه قد تم البدء في تدريب المعلمين على المناهج الجديدة من خلال محورين: «الأول هو الأكاديمية المهنية للمعلمين، والثاني القوافل التعليمية في المحافظات بالتنسيق مع الأكاديمية، والتي تكون موجهة للمعلمين».

وقال وزير التربية والتعليم، خلال الاجتماع، إن الإدارة المدرسية عنصر هام في العملية التعليمية، لذا أعدت الوزارة دورات تدريبية في الإدارة المدرسية بالتعاون مع المعهد البريطاني ومعهد «جوته» لتدريب مديري المدارس، كما تم عمل تدريبات في هيئة الرقابة الإدارية، وأضاف أن هذه التدريبات تعد عامل أساسي في التقييم.

وفيما يتعلق بالتطوير التكنولوجي، قال «أبوالنصر» إنه قد تم تطبيق التعليم الإلكتروني في 9 محافظات، وسيمتد إلى محافظات أخرى في العام القادم، مشيرا إلى أنه عند تقييم التجربة تم رصد بعض العيوب لها، من بينها عدم تدريب المعلمين على استخدام التابلت بشكل كاف، بالإضافة إلى أن المواد الدراسية لم تتحول كلها إلى تفاعلية، وهو ما تم معالجته بتكثيف تدريب المعلمين، والانتهاء من تحويل 80% من المواد إلى تفاعلية، والــ 20% خلال العام القادم .

وكشف «أبوالنصر» عن أن المجموعة الاقتصادية بأكملها تعمل من اجل توفير التغذية المدرسية، لدورها الفعال في جذب الطالب إلى المدرسة وتحسين صحته ورفع مستوى الاستيعاب لديه، وأشار إلى أن أننا نريد أن نصل هذا العام إلى توفير التغذية المدرسية لكل طلاب المرحلة الابتدائية، على أن تأتي باقي المراحل بعد ذلك تباعا .

وفيما يخص الأنشطة التربوية، أكد أنها من عوامل جذب الطلاب إلى المدرسة، لافتا إلى أن الوزارة قامت بتفعيل الأنشطة الصيفية، وشمل ذلك التعليم الفني لأول مرة هذا العام.

ولفت إلى أن أول رحلة طلابية في هذا العام الدراسي ستكون إلى مشروع قناة السويس الجديدة.

وبالنسبة للتعليم الفني، أشار «أبوالنصر» إلى أن الوزارة تهدف لربط التعليم الفني بالصناعة وتدريب الطلاب على خطوط إنتاج داخلية موجودة بالمدارس، لذا تم إنشاء مدارس بالتعاون مع المقاولين العرب، مدارس للصرف الصحي، كما تم عمل مصانع بالمدارس ومدارس بالمصانع بدأت بــ 17 مدرسة في مصنع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية