x

سفيرا مصر فى تونس وليبيا: أعداد العالقين على المعبر تنخفض

السبت 09-08-2014 21:30 | كتب: صفاء صالح, أحمد يوسف |
السفير المصري بتونس مع المصريين العالقين في تونس السفير المصري بتونس مع المصريين العالقين في تونس تصوير : اخبار

أكد سفيرا مصر فى تونس وليبيا أن أعداد المصريين العالقين على الحدود التونسية- الليبية تنخفض بشدة بسبب الرحلات المباشرة التى تقلهم إلى مصر، وأنهم يتابعون أحوالهم من الجانب التونسى، لأن دخول الجزء الليبى من المعبر قاصر على الهلال الأحمر التونسى.

قال السفير محمد أبوبكر، سفير مصر فى طرابلس، إنه تم إجلاء حوالى 11 ألفا و400 من العالقين فى معبر رأس جدير الحدودى بين تونس وليبيا. وأضاف أبوبكر، لـ«المصرى اليوم»، أن عدد الرحلات التى أقلت العالقين 44 رحلة جوية، ورحلة بحرية واحدة حتى نهاية يوم أمس، السبت، الذى حركت فيه مصر 7 رحلات جوية أقلت 1700 مصرى عالق. وأشار أبوبكر إلى أنه «يتم قياس كثافة العالقين 3 مرات يوميًا، مضيفا أنه تبين انخفاض أعداد العالقين بشكل كبير. الأمور تسير بشكل جيد فى رأس جدير وفى المنفذ الآخر ناحية السلوم، وأن هناك تسهيلات وسيتم اتخاذ قرار استمرار الرحلات أم لا».

من جهته قال السفير أيمن مشرف، سفير مصر فى تونس، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعطى توجيهات بعدم ترك أى مواطن مصرى عالق على الحدود، وأضاف مشرف، لـ«المصرى اليوم»، «إنه منذ بداية الأحداث اجتمعت أجهزة الدولة وشكلت خلية أزمة فى وزارة الخارجية عن طريق جسر جوى وبحرى، وأجلينا حتى الآن نحو 8 آلاف راكب. كما أن إرسال سفينة من الأسطول البحرى يدل على تسخير جميع إمكانيات الدولة لتنفيذ عملية الإجلاء». وأضاف مشرف أن الأحداث داهمتهم بشدة منذ اليوم الأول لمقتل المصريين على بوابات المعبر، وحدث نوع من الارتباك على أرض الواقع، فى اليوم الأول، «لأننا موجودون فى الأراضى التونسية، ولذلك انتظرنا التنسيق أولا مع الحكومة التونسية، التى خصصت مطار قابس العسكرى وميناء جريس، وقرر رئيس الوزراء إعفاء المصريين من رسوم التأشيرة الاضطرارية، فقدموا تسهيلات ملموسة».

وعن وضع المصريين وسوء معاملتهم فى الجانب الليبى، أكد سفير مصر فى تونس أن هناك مشاكل أمنية فى الجانب الليبى، ولكننا نتواصل قدر الإمكان بمساعدة من الهلال الأحمر التونسى، الذى يستطيع الدخول للمصريين فى الجانب الليبى.

وعن التأشيرات، قال السفير عمرو فاروق البيومى، قنصل مصر فى طرابلس، «إن تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية فى ليبيا سببه عدم استطاعة الجيش والشرطة القيام بواجباتهما، وبالتالى أصبحت عمليات السرقة والخطف هى الأمر السائد والذى تتعرض له جميع الجنسيات، مثلما حدث فى مصر فترة الانفلات الأمنى».

وأوضح البيومى أنه منذ الاعتداء على السفارة المصرية وخطف 5 دبلوماسيين، تم إجلاء جميع أعضاء البعثة، وأنه حضر إلى تونس من مصر للمشاركة فى حل أزمة المصريين العالقين، وأضاف: «أفضّل عدم سفر أى مصرى إلى ليبيا إلا ومعه إقامة رسمية، العدد الرسمى فى ليبيا 800 ألف مصرى، ولكن الأعداد الحقيقية وصلت إلى أكثر من ضعف هذا الرقم».

وعن عودة السفارة المصرية إلى هناك أكد البيومى أنه مستعد للرجوع إذا وفرت الدولة المضيفة الأمن كما نوفره لهم فى مصر، ليس خوفا على أرواحنا، ولكن احتراما لهيبة الدولة وتجنب تعرضها للإحراج، كما أن هناك بعض المدن الليبية لديها حساسية بعد 30 يونيو، الأمر الذى ينعكس فى معاملاتهم مع المصريين، لكن لا يتم استهداف المصريين وحدهم».

وحول حديث بعض السياسيين المصريين من خارج إطار الدولة الرسمى عن تدخل عسكرى فى ليبيا وتوجيه ضربة استباقية للميليشيات المسلحة، أكد البيومى أن مصر لن تتدخل فى شؤون دولة أخرى إلا فى حالة واحدة وهى وقوع اعتداء مباشر من هذه الدولة على مصر، معربا عن أمنياته أن تعود ليبيا آمنة وهادئة لأن ذلك يؤثر على الأمن القومى المصرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية