x

«المنظمة المصرية» تحذر من تفاقم أزمة العالقين في ليبيا وتطالب بتوفير عمل لهم

الجمعة 08-08-2014 22:38 | كتب: وائل علي |
تصوير : عزة فضالي

حذرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان من تفاقم أزمة المصريين المتواجدين فى ليبيا، مؤكدة أنهم لا يزالون يواجهون خطرا كبيرا على حياتهم، فضلا عن أن سلامتهم ونجاتهم والحفاظ على حياتهم أهم بكثير من أن يختزل الأمر إلى مجرد المتابعة.

وطالبت المنظمة، فى تقرير لها، أمس الأول، السلطات التنفيذية والقوات المسلحة، بتوحيد الجهود لإنقاذ المصريين فى ليبيا وتأمين عودتهم إلى الوطن، كما طالبت بالعمل على النقل الفورى للمصريين باستخدام باقى وسائل النقل بجانب الجسر الجوى، وذلك بتسيير أسطول بحرى، والنقل البرى من على الحدود إلى داخل الأراضى التونسية، والاتفاق مع الحكومة التونسية بالسماح للمصريين بدخول أراضيها، مع عمل السفارة المصرية على توفير مسكن ملائم لهم.

وأوصى التقرير بضرورة الاتفاق مع السلطات الليبية بتدخل السلطات المصرية لحماية رعاياها داخل الأراضى الليبية فى ظل تدهور الأوضاع، وعمل الحكومة المصرية من خلال وزارة الخارجية على توفير المساعدة لكل المصريين فى الخارج، وقيام وزارة القوى العاملة بتوفير وظائف للعائدين من ليبيا فى ذات المجال الذى كانوا يعملون به فى الخارج، وخلق فرص عمل لهم تضمن لهم حياة كريمة فى بلادهم.

ولفت التقرير إلى خطورة التهريب على الحدود المصرية الليبية، التى تشكل مصدر خطورة كبيرًا، نظرًا لأنها المنفذ الأول للأسلحة والهجرة غير الشرعية لمصر، واستخدام أحدث الأجهزة لتأمين هذه الحدود التى تعتبر أمنًا قوميًا.

وأوضح التقرير أن العمالة المصرية الكبيرة والمنتشرة جغرافيًا أصابها نصيب من تداعيات تراجع الاستقرار على الصعيدين السياسى والأمنى الليبي؛ لافتا إلى أن السوق الليبية كانت تستحوذ على نحو 60% من حركة العمالة المصرية بالخارج، حيث قدر عدد العمالة المصرية، التى كانت موجودة بليبيا قبل أحداث الثورة الليبية بمليون و600 ألف عامل، غادر منهم 490 ألف عامل خلال فترة الصراع بين كتائب القذافى والثوار، ثم عاد ما يقرب من 100 ألف مصرى كانوا يحملون تصريحات إقامة رسمية.

وقدر التقرير حجم العمالة المصرية المتواجدة بليبيا بنحو مليون و260 ألف عامل تقريبًا، حيث لا يوجد حصر رسمى لهذه العمالة بسبب تواجد أعداد ليست بالقليلة بطرق غير شرعية.

وأشار التقرير إلى أنه حسب ما أعلنته وزارة الطيران المدنى، مؤخرًا، تم نقل 4212 مواطنا مصريا من الحدود «الليبية- التونسية» فى 16 رحلة طيران، إلا أنه من الصعب حصر أعداد المصريين القادمين من ليبيا، إذ إن المصريين مازالوا يتدفقون على الحدود «الليبية – التونسية».

ولفت التقرير إلى أن أعمال العنف التى تتعرض لها العمالة المصرية فى ليبيا لم تشهدها من قبل، لاسيما بعد تكرار استهدافهم أكثر من مرة بعمليات إرهابية، إذ أسفرت العمليات التى ترتكبها الجماعة الجهادية فى ليبيا والاشتباكات بينها وبين قوات الأمن، عن مقتل ما يقارب 90 وإصابة أكثر من 400 آخرين بجروح، حسب ما أعلنته وزارة الصحة الليبية، منهم أكثر من 20 فى منزلهم جراء قصف صاروخى، ووفاة آخرين فى حوادث سير أو أثناء التدافع للدخول للحدود التونسية والهروب من ليبيا.

وذكر التقرير أن المصريين المتواجدين فى ليبيا لم يسلموا من عمليات الاختطاف التى استهدفت الأجانب، حيث اختطفت ميليشيات مسلحة بمنطقة أجدابيا أكثر من 20 مصريًا، معظمهم من سائقى الشاحنات فى أكتوبر عام 2013، من أجل مساومة السلطات المصرية للإفراج عن 13 ليبيًا مقبوضًا عليهم بتهمة تهريب أسلحة عبر الحدود.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية