وصف قيادات الحركات الشبابية ممن دعوا لمظاهرات 25 يناير، دفاع اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، أُثناء محاكمته أمس، بـ«المستفز» والمهين للثورة وللشعب المصري الذي تضامن مع مطالب الشباب، وكان السبب في نجاح الثورة وإسقاط حكم مبارك، بمن فيهم وزير داخليته حبيب العادلي، مؤكدين أن كل اتهامات «العادلي» لشباب الثورة، سواء بالتدريب أو التآمر مع الخارج، وحي خيال ولا أساس لها من الصحة.
قال ياسر الهواري، مؤسس حركة شباب من أجل العدالة والحرية، إن «محاكمات رموز نظام مبارك جميعها تؤدى إلى البراءة، لأنها انحصرت في محاكمة مبارك على قصور الرئاسة، وحبيب العادلى في قضية قتل المتظاهرين، دون محاكمتهم على فسادهم طوال 30 عاماً من الحكم، وما تسببوا فيه من تراجع وانهيار كل مقومات الدولة»، مشيرًا إلى أن وزير الداخلية لم يحاكم حتى الآن على ظاهرة التعذيب داخل أقسام الشرطة التي اتسعت أثناء فترة وزارته، واصفاً ما سرده «العادلي» من معلومات عن وجود أجانب وشباب متدربين بالخارج بمجرد عملية «استغفال» للشعب المصرى، الذي يثق في ثورته وشبابه.
وأوضح «الهواري» أن ثورة يناير ثورة شعبية بنص الدستور، ويجب محاكمة «العادلي» بتهمة إهانة الثورة والدستور، وكذلك الجيش الذي أعلن انحيازه للثورة والشعب المصري.
فيما اعتبر شريف الروبي، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل قبل الثورة، والمتحدث الإعلامي باسم «الجبهة الديمقراطية» حالياً، إذاعة محاكمة حبيب العادلى بأنها «كرة» جديدة يلقى بها النظام الحالي لإلهاء الشعب المصري، وشباب الثورة، للدفاع عن أنفسهم، وحتى ينصرف شباب الحركات عما يحدث في الشارع، ويلهون الشعب عن قرارات صادمة سيصدرها النظام الحالي مثل رفع الأسعار، أو الانتقادات التي يتم توجيهها لمشروع تنمية قناة السويس، واصفاً كلام العادلى أمام المحكمة بـ«الهزل»، مشيراً إلى أن الشعب شاهد بنفسه ضباط الشرطة بزيهم الرسمي، وهم يطلقون الأعيرة النارية ضد المتظاهرين.
ولفت «الروبى» إلى أن «العادلى» تحدث عن تسلل عناصر من حركة حماس، وعن أن أمريكا قامت بتدريب شباب مصريين بدولة قطر، ولكنه لم يقل أين كان هو رغم أنه كان وزيراً للداخلية، ولماذا لم يتحرك ضدهم، ولماذا صمت على الممولين والذين تم تدريبهم وكان يستطيع اعتقالهم مثلما كان يفعل وقت الحاجة.