حذّر وزير إسرائيلي بارز من أنه «إذا استأنفت حركة حماس إطلاق النار على إسرائيل بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار الحالية فإن الجيش الإسرائيلي سيرفع سقف الرد».
ورأى جلعاد أردان، وزير الإعلام الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة، أنه بالإمكان التوصل إلى حل في المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مصر.
وأضاف: «إسرائيل لا تعارض إعادة إعمار قطاع غزة، ولكنه لا يجوز السماح بإعادة تعاظم حماس والجهاد الإسلامي عسكريًا».
ولفت إلى أن «الولايات المتحدة ومصر ودولا أخرى تؤيد فكرة جعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح»، وفق قوله.
ووجّه أردان الانتقاد إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي وجّه انتقادات حادة لإسرائيل على خلفية قصف ملاجئ تابعة للأمم المتحدة في غزة خلال الحرب، قائلاً: «أسف لعدم إدراك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حقيقة الأمور على الأرض».
وبدأ صباح الثلاثاء الماضي سريان هدنة لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، اقترحتها مصر، لإفساح المجال أمام مفاوضات بشأن التوصل لهدنة دائمة.
وتستضيف القاهرة حاليا مفاوضات تجريها المخابرات المصرية مع وفدين فلسطيني وإسرائيلي، بشكل منفصل، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار.
وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، منذ السابع من يوليو الماضي، بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، عن مقتل نحو 1875 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين بجراح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى دمار مادي واسع في القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني.
ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.