x

مندوب مصر بالأمم المتحدة عن الوضع في غزة: قتل المدنيين «جريمة حرب»

الخميس 07-08-2014 06:41 | كتب: أ.ش.أ |
أطفال غزة في حي الشجاعية بعد العدوان الإسرائيلي عليه أطفال غزة في حي الشجاعية بعد العدوان الإسرائيلي عليه تصوير : رويترز

ألقى السفير معتز أحمدين خليل، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، في نيويورك، بيانًا أمام الجلسة الخاصة، التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، اليوم لبحث الوضع في غزة، بناءً على طلب المجموعة العربية فى نيويورك.

وشارك في الجلسة، سكرتير عام الأمم المتحدة، بان كي مون، ونائبه، ومساعدته للشؤون الإنسانية، وكذلك روبرت سيري، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام، ونافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، وبيير كراهنبول، مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الذين قدموا إحاطات بالهاتف المرئي من القاهرة، وجنيف، والقدس.

وأشار «خليل» إلى أن «الإحاطات، التي قدمها كبار مسؤولى الأمم المتحدة، أوضحت حجم الموت والدمار والكوارث، التي سببها العدوان الإسرائيلى على غزة».

وقال إن «ذلك ليس بجديد، لأن إسرائيل تتبع نفس الأسلوب في الظروف المشابهة، فهى تستهدف المدنيين بصورة عشوائية لقتل أكبر عدد ممكن انتقامًا لمقتل أو إصابة أي من جنودها أثناء المعارك، كما تستهدف البنية التحتية من محطات مياه وكهرباء، فقد سبق لها أن قصفت خزانات وقود محطة كهرباء بيروت، عام 2006، مثلما فجرت خزانات وقود محطة كهرباء غزة هذه المرة».

وأضاف: «كما تستهدف ملاجئ الأمم المتحدة، سواءً كانت تابعة للأونروا، أو لقوات الأمم المتحدة فى لبنان كما حدث في قانا عام 1994، ثم تتهم الآخرين، وترفض التعاون مع لجان التحقيق الدولية».

وأضاف أن «تكرار هذا السلوك سببه عدم محاسبة إسرائيل على عدم احترام القانون الإنساني الدولي، لأن بعض الدول تساعدها على العدوان، حتى أنها تورد لها الذخائر والسلاح في هذا التوقيت بالذات».

وأثنى مندوب مصر الدائم بهذه المناسبة على الدول، التي بدأت تراجع صفقات السلاح المبرمة مع إسرائيل.

وأشار إلى أن مصر والدول العربية دعت خلال مفاوضات اتفاقية ضبط الاتجار في الأسلحة إلى «تضمين جريمة العدوان ضمن معايير منع تصدير السلاح، كما دعت لتضمين إنهاء الاحتلال في أهداف التنمية المستدامة، لهذه الأسباب بالذات».

وأكد مندوب مصر الدائم على «الحق المشروع لجميع الدول في الدفاع عن نفسها، وفقاً لأحكام القانون الدولي».

كما ذكر أن «قتل المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ لا يمكن اعتباره دفاعًا عن النفس، بل هو جرائم حرب تتطلب المحاسبة».

وعبر عن تقديره لجميع الدول، التي أثنت على المبادرة المصرية، ودعمتها، وعرض الجهود الحثيثة، التي تمت مع جميع الأطراف من أجل التوصل إلى وقف إنسانى لإطلاق النار لمدة 3 أيام، مضيفًا: «نعبر عن تطلعنا لمد العمل به وتثبيته».

وأوضح أن «مصر تستضيف وفوداً من الجانب الفلسطينى، والجانب الإسرائيلى، والأمم المتحدة، والأطراف الهامة الأخرى بما فيها الولايات المتحدة، والرباعية لمعالجة جميع القضايا».

وقال: «نرحب بانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، لكن الانسحاب وحده ليس كافياً، لأن هناك ضرورة لإعادة البناء، ورفع الحصار عن غزة، من خلال فتح المعابر، التي تتحكم فيها قوات الاحتلال، كما أن هناك حاجة لتناول التطلعات المشروعة للجميع، ولمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب».

وشدد مندوب مصر الدائم في نهاية كلمته على أن «الرسالة، التي نخلص إليها من اجتماع اليوم هي أن العودة للوضع السابق على العدوان غير ممكنة، وأن الحل المستدام الوحيد يتطلب معالجة جميع هذه القضايا، تمهيداً لاستئناف مفاوضات السلام لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش فى سلام إلى جانب دولة إسرائيل وفقاً لحدود عام 1967».

وأوضح أن «العدوان لن يحقق الأمن لإسرائيل، وأن إنهاء الاحتلال هو السبيل الوحيد لإنهاء العنف والدمار على الجانبين».

ودعا الجمعية العامة لـ«تحمل مسئوليتها لتوفير الإغاثة الإنسانية، وإصلاح الدمار الذى تعرض له قطاع غزة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية