يحظى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الرئيس الراحل لدولة الإمارات العربية المتحدة، بمكانة خاصة لدى المصريين «حكومة وشعبًا»، كما أنه كان يشعر بميل خاص تجاه المصريين، الذين أحبهم فأحبوه وكان معهم فى السراء والضراء.
واسمه كاملًا، زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان آل نهيان الفلاحى، وقد حكم الإمارات «زي النهاردة»، في ٦ أغسطس ١٩٦٦ إلى ٢٠٠٤، وهو العام، الذي توفي فيه ودُفن أمام مسجد الشيخ زايد «أبوظبى».
وقد جاء إلى الحكم خلفًا للشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان وبعد وفاة الشيخ زايد خلفه على الحكم الشيخ خليفة.
كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبوظبى، ولد عام ١٩١٨ في مدينة أبوظبى بقصر الحصن وقد سمى على اسم جده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان، الذي حكم إمارة أبوظبى منذ عام ١٨٥٥ إلى عام ١٩٠٩.
وحكم الشيخ زايد مدينة العين عام ١٩٤٦، ولم تكن ندرة الماء والمال وقلة الإمكانيات حجر عثرة أمام تطوير مدينة العين، بفضل تلك التوجهات فقد افتتحت في عام ١٩٥٩ أول مدرسة هناك حملت اسم المدرسة النهيانية.
كما تم إنشاء أول سوق تجارية وشبكة طرق ومشفى طبى، ولعل أبرز ما تحقق في تلك الفترة الصعبة من تاريخ مدينة العين القرار، الذي أصدره بإعادة النظر في ملكية المياه وجعلها، على ندرتها، متوفرة للجميع، بالإضافة إلى تسخيرها لزيادة المساحات الزراعية.
وحين تولى الشيخ زايد مقاليد الحكم في إمارة أبوظبى في ٦ أغسطس ١٩٦٦ بإجماع وموافقة من العائلة الحاكمة خلفًا لشقيقه الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان.
واتخذ صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قرارًا بمنع البترول عن الدول المساندة لإسرائيل فى حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣، وقال: «النفط العربى ليس أغلى من الدم العربي».
وبادر بقطع النفط عن دول العالم، مما شكل ضغطًا فاعلًا على القرار الدولي بالنسبة لهذه الحرب، كما تم اختياره رجل البيئة والإنماء عام ١٩٩٥، وهو ثاني اثنين في تحقيق وحدة الإمارات مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والتي بدأت اتحادًا بين إماراتيهما أبوظبى ودبى، وقاما بدعوة باقي حكام الإمارات لهذه الوحدة، فلبوا عام ١٩٧١، أما عن دوره فى تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية فقد كان لدى الشيخ زايد والشيخ جابر الأحمد الصباح توجه وحدوى، بدأ بفكرة إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتحقق ذلك في ٢٥ مايو ١٩٨١ فى أبوظبى بالإمارات العربية المتحدة.