يلتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال أيام، الوفد الفني المصري، برئاسة الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والرى، قبل سفره إلى الخرطوم للمشاركة في الاجتماعات الثلاثية لوزراء الرى في مصر والسودان وإثيوبيا، المقرر عقدها يوم 26 أغسطس الجارى، لحل الخلافات حول سد النهضة الإثيوبى.
وقال الدكتور حسام مغازى، في تصريحات صحفية أمس، إن الاجتماعات الثلاثية لوزراء المياه بدول حوض النيل الشرقى ستركز على تقريب وجهات النظر حول فترات ملء خزان سد النهضة الإثيوبى وعلاقتها بسنوات الجفاف، وبما لا يؤثر على حصة مصر السنوية من المياه الواردة من الهضبة الإثيوبية، مشيرا إلى أن المفاوضات الفنية، بمشاركة الخبراء بالدول الثلاث، ستناقش على مدى يومين آليات ووضع القواعد العملية والتطبيقية لتشغيل السد الإثيوبى، حتى تتمكن مصر من وضع قواعد تشغيل السد العالى بما لا يؤثر على الاستخدامات الحالية من مياه النيل.
وأضاف «مغازى» أن البيان المشترك للرئيس ورئيس الوزراء الإثيوبى، هيلا ماريام ديسالين، سيكون محور المفاوضات التي ستتضمن أيضا بحث تفاصيل درجات الأمان للمشروع، ودراسات تقييم الأثر البيئى والهيدروليكى للمشروع على الدول الثلاث.
وأوضح أن المفاوضات ستبدأ من حيث انتهت اللجنة السابقة لتقييم السد، مضيفا: «لن نبدأ من الصفر، ونقاط الخلاف السابقة كانت تتمثل في رغبة مصر في وجود طرف دولى محايد، إلا أن إثيوبيا رفضت».
وأكد أن جميع نقاط الاختلاف ستكون موضوعة ضمن جدول زمنى للتفاوض لحلها، موضحا أن النقطة الثانية محل الخلاف التي ستجرى مناقشتها تتعلق بالتطمينات التي يطلبها الجانب المصرى بشأن سلامة جسم السد وعدم تعرضه للانهيار، والنقطة الثالثة تختص بنظام الملء للسد، الذي تصل سعته التخزينية إلى 74 مليار متر مكعب من المياه، وهو رقم مخيف.