x

الحرب العالمية الثالثة.. الصين تُوجّه ضربة للهند وكوريا الموحدة تقف على الحياد

الثلاثاء 05-08-2014 15:52 | كتب: أحمد حمدي |
حرب حرب تصوير : other

هل تتوقع حدوث حرب عالمية ثالثة؟ أين ستكون ومن سيكونون أطرافها؟ البروفيسير بجامعة الشرق الأقصى الروسية، أرتيوم لوكين، يطرح في مقاله بصحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية سيناريو الحرب التي يتوقع قيامها عام 2034.

إذا كانت الحرب العالمية الثالثة قاربت على الحدوث، فإنها بلا شك ستكون بقارة آسيا، بين القطب الأوحد حاليًا الولايات المتحدة والقوة الصاعدة الصين، لكن هذه الحرب لن تكون قبل عقدين من الزمان، فالصين تدرك أنها ليست بعد مستعدة لمواجهة الولايات المتحدة لعدة عوامل أهمها قوة الجيش واعتماد اقتصادها على السوق الأمريكية والأوروبية وإيجاد حليف قوي يقف بجانبها، وهو ما يحدث حاليًا مع روسيا، لكنه لا يزال يحتاج بعض الوقت إلا أن الموازين ستختلف عام 2034.

في عام 2034، تكون الصين قد نجحت قبل عامين في إعادة ضم تايوان تحت حكمها، فيما وقعت عام 2025 اتفاقية دفاع مشترك مع كل من روسيا وبيلاروسيا وكازخستان وكيرجيزستان وتاجيكستان وتركمنستان وباكستان، فيما أرغمت منغوليا على الانضمام للاتفاقية عام 2033. وفي نفس الأثناء وقعت الهند اتفاقية دفاع مشترك مع اليابان، بينما تتنامى قوة الهند عام 2031، وتتعدى الصين في التعداد السكاني إلا أن معدل الأعمار الأقل والحراك الاقتصادي لديها يجعلها تنمو أسرع من الصين، حتى يمثل جيش الهند بعد تحديثه خطرًا داهمًا على الصين خلال سنوات قليلة، وتصبح زعامة الصين للقارة على المحك، ما يعجل بصدور القرار بضربة استباقيه قبل أن تتساوى القوى، الهند تحت القصف.

ضرب الهند يعني حربًا مع اليابان كما الاتفاقية الموقعة، الأمريكان يسحبون قواتهم من اليابان، آمن الأمريكان بقدرة التحالف الهندي-الياباني على رد الاعتداء الصيني، خاصة بعدما أصبحت اليابان دولة تحوز على أسلحة دمار شامل، فيما راهنت الصين على عدم دخولهم إلى الحرب، بعدما اتخذوا اتجاهًا انعزاليًا في السنوات الأخيرة، إلا أنه وبعد تردد تدخل الولايات المتحدة الحرب وانضم لها أستراليا والفلبين، بالإضافة إلى دول «الناتو» كندا وبريطانيا وبولندا. في المقابل، دخلت روسيا وباقي دول اتفاقية الدفاع المشترك مع الصين الحرب.

المشاركة الروسية إلى جانب الصين تبقى محدودة في تصدير الأسلحة والمعدات وإرسال عدد قليل من القوات، فيما تبقى المعركة الروسية الأبرز على الجانب الشرقي لأوروبا، وخاصة أوكرانيا، التي تحاول قوات موالية للغرب، يتم مساندتها من قبل الأمم المتحدة و«ناتو»، استعادتها من روسيا، التي سيطرت عليها قبل بدأ الحرب في آسيا.

ووسط كل هذا، تعلن كوريا الاتحادية، التي جمعت الشمال والجنوب عام 2027، عدم انحيازها، وكذلك تعلن دول جنوب آسيا عدا الفلبين، وينضم لهم دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.

الحرب العالمية الثالثة ستكون مختلفة عن سابقتيها، فهذه المرة الحرب بين دول تمتلك جميعها أسلحة نووية، استخدام هذه الأسلحة بشكل فعلي سيعني إبادات متبادلة إلا أن الدول قد تخشى استخدامها خوفًا من الانتقام، لكن حيازة الدول لأسلحة الدمار الشامل سيجعل الجانبين لا يسعون لفوز شامل، فقد يكون استخدام السلاح النووي الخيار الأخير للدول إذا ما تعرضت حدودها للاختراق أو قصفت مدنها الرئيسية، ما يجعل كل الدول تخشى أن تفعل ذلك في عدوها فيكون الرد نوويًا ومدمرًا، ذلك سيعني أيضًا أن المعارك ستنتقل إلى الأماكن النائية بعيدًا عن التجمعات البشرية.

الاختلاف الآخر سيكون في وجود مفاوضات دبلوماسية لحل الصراع بين الدول المتحاربة، فمع ظهور العديد من المنظمات الدولية والجهات الدبلوماسية، سيكون بمقدورهم أن يخففوا من حدة الحرب بعض الشيء، رغم فشلهم في منعها من الحدوث.

وأوضح الكاتب الروسي في نهاية مقاله أن الحرب العالمية الثالثة ستكون أقل حدة من الحروب التي قبلها وبأقل خسائر في الأرواح والمعدات، وإذا لم تمزق المجتمعات في الدول المتصارعة، فإن الشعوب قد تستطيع أن تتعايش معها ولمدة عقود قد تصل إلى نصف قرن إلا أنه ترك الباب مفتوحًا أمام أفعال «غير إنسانية» قد تحدث في آخر الحرب، ومنها استخدام الأسلحة النووية، لكنه أكد أنه بشتى الأشكال فإن حدوث هذه الحرب سيغير شكل العالم الذي نعرفه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية