x

سكان العاصمة الليبيرية يرفضون دفن ضحايا «الإيبولا» قرب منازلهم

الأحد 03-08-2014 23:01 | كتب: رويترز |
انتشار فيروس إيبولا في أفريقيا انتشار فيروس إيبولا في أفريقيا تصوير : رويترز

تزمجر الجرافات خارج العاصمة الليبيرية، منروفيا بجوار جبانة توطئة لإنشاء مقابر جديدة تستوعب ضحايا فيروس «الإيبولا» الفتاك الذي أودى بحياة 156 شخصا في البلاد، وأكثر من 729 شخصا في منطقة غرب أفريقيا وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية.

ولكن حتى غروب شمس، السبت، تم حفر خمسة قبور فقط بدلا من 100 قبر أمرت وزارة الصحة بإنشائها لدفن القتلى.

ويرجع البطء في إنشاء هذه المقابر في أعقاب معارضة شديدة من التجمعات السكانية المحلية، التي ترفض حفر قبور لضحايا المرض قرب منازلهم مما يزيد من المصاعب التي تواجهها حكومات منطقة غرب أفريقيا المجهدة في سعيها لمكافحة أسوأ موجة انتشار للمرض في التاريخ.

واضطر مستشفى «إيلوا» المكتظ بالمرضى والذي يعاني من نقص العاملين إلى رفض حالات إصابة بالإيبولا هذا الأسبوع وهو سيناريو تفاقم بسبب انسحاب بعض الخبراء الدوليين، بعد إصابة اثنين في البلاد من الأمريكيين العاملين في مجال الصحة.

وانسحب العاملون في مجال الصحة من موقع لدفن 30 جثة في منطقة جونسفيل الفقيرة بعد أن رفض مالك هذه الأرض بيعها لدفن ضحايا الإيبولا.

وفي موقع ثان تجمهر سكان غاضبون وهم يصرخون في وجه العاملين في مجال الصحة الذين كانوا يرتدون زيا ابيض واقيا وهم يحاولون استرضاء السكان بأن وزعوا عليهم نشرات إرشادية عن مرض الإيبولا.

وبعد فترة وجيزة وصلت إلى الموقع قوة من الجيش الليبيري يحمل أفرادها الدروع والسترات الواقية من الرصاص وقال مصدر بوزارة الصحة إن الجثث دفنت ليلا في نهاية المطاف بمساعدة نحو 40 من العاملين الإضافيين.

وتقول حكومة منروفيا إن ارتفاع درجة انعدام الثقة إلى جانب المقاومة من جانب المجتمعات المحلية يبرر اتخاذ سلسلة من الإجراءات المشددة الجديدة الهادفة للسيطرة على انتشار المرض.

وتعتزم ليبيريا إغلاق المدارس وتدرس فرض الحجر الصحي على بعض التجمعات السكانية في إطار خطة عمل أعلنتها رئيسة البلاد، إيلين جونسون سيرليف

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية