كشفت مصادر قضائية بنيابة جنوب الجيزة أن رجال الأمن الوطني ألقوا القبض على 6 مشتبه في انتمائهم إلى الخلية الإرهابية، التي لقى 3 من عناصرها مصرعهم، ثالث أيام عيد الفطر المبارك، أثناء نقلهم لقنبلتين انفجرتا بهم، نتيجة اهتزاز سيارة ربع نقل كانت تقلهم إلى مقر صناعة المتفجرات الخاصة بهم بمحيط قرية الشرفا، التابعة لمركز الصف.
وأفادت المصادر، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، بأن المقبوض عليهم يخضعون لتحقيقات مكثفة لبيان علاقتهم بأعضاء الخلية المتوفين، خاصة بعد العثور على أعلام لتنظيم القاعدة بمنزلهم، وأدلوا أمام جهات التحقيقات باعترافات حول تخطيطهم لتفجير عدة محولات كهرباء بمناطق جنوب الجيزة والقاهرة، لإثارة غضب المواطنين ضد النظام الحاكم.
كما تسلمت نيابة الصف، برئاسة المستشار أحمد مختار، تقرير الطب الشرعى الخاص بقتلى الانفجار، وتبين أن سبب وفاة إسلام سعيد، طالب كلية الهندسة بجامعة حلوان، وتامر ضاحي، سائق، نتيجة إصابتهما بتهتكات متفرقة بأنحاء الجسد، وكسور ونزيف بالأوعية الدموية وتهتك الجمجمة، كما استخرج رجال الطب الشرعى من جسديهما عدداً من الدوائر الكهربائية والمسامير جرى إرسالها إلى رجال المعمل الجنائي، لإفادتهم في تحديد نوع القنبلتين المنفجرتين، أما القتيل «الثالث»، ويدعى توبة راتب، نقاش، فوصل إلى مشرحة زينهم عبارة عن أشلاء من الساقين واليدين وفروة الرأس وأجزاء من العنق، كما تم استخراج أيضًا أجزاء معدنية من جسده.
وأقر المشتبه فيهم الستة بأنهم خططوا لتفجير خطوط الكهرباء خلال فترة إجازة عيد الفطر، لانشغال رجال الأمن بحماية الأماكن الحيوية والمنشآت العامة بعيدًا عن الأماكن المتطرفة النائية والجبلية، لتشكيل رأي عام مناوئ للرئيس عبدالفتاح السيسي، وكذا تجرى الأجهزة الأمنية مواجهات بين المقبوض عليهم والمتهمين المقبوض عليهما منذ يومين، وهما «عادل. ح»، 23 سنة، طالب بكلية العلوم جامعة الأزهر، و«خالد. م»، 44 سنة، مدرس، لتورطهما في محاولة تفجير أحد أبراج الكهرباء بخط «البساتين- الكريمات»، وقطع الكهرباء عن مناطق حيوية.
وأكد المقبوض عليهم أنهم عقدوا بالفعل عدة اجتماعات مع أعضاء ما يسمى التحالف الوطنى لدعم الشرعية، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، لدعمهم بأموال لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية، مشيرين إلى أن هدفهم كان إسقاط الدولة ونشر الفوضى وتكبد الحكومة ملايين الجنيهات بإنهاك ميزانيتها في إجراء إصلاحات للمنشآت أو أبراج الكهرباء والمحولات التي يتم تفجيرها، بما يغل يدها عن إصلاح أحوال المواطنين.
كما تبين لدى جهات التحقيق أن هناك عناصر وقبائل يجرى البحث والتحري عنها، مؤيدة لجماعة الإخوان بمنطقة الصف، تدعم تلك الخلايا بالأموال اللازمة لتنفيذ عمليات الإرهاب، وهو ما تجلى في اعترافات المتهمين المدرس وطالب كلية العلوم، المحبوسين من قبل نيابة جنوب الجيزة، لاتهامهما بالانضمام إلى جماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون والدستور، الغرض منها تكدير الأمن والسلم العام، ومحاولاتهما تفجير برج كهرباء «البساتين- الكريمات»، بمنطقة الصف، بعد تقطيعه بمنشار كهربائى.
وأكدت مصادر أمنية بمديرية أمن الجيزة أنها وضعت استعدادات وخططا لتأمين محطات ومحولات الكهرباء، بمناطق جنوب الجيزة، نتيجة تكرار محولات تفجيرها مؤخرًا بمناطق الصف والهرم و6 أكتوبر، حيث يتم تنظيم دوريات أمنية ثابتة ومتحركة تجوب أنحاء المناطق مدعومة برجال من القوات الخاصة وفرق الانتشار السريع.