قال أسامة حمدان، مسؤول العلاقات الخارجية لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إنه «لا شك أن هناك توترا بين حماس والإدارة المصرية، خاصة بعد الأداء الإعلامي المصري مع قضية غزة»، معربًا عن ثقته بأن «مصر هي جزء من هذه الأمة، والشعب المصري يتألم لما يحدث في غزة»، مضيفًا: «الشعب المصري لو أتيح له أن يعبر الحدود سيقاتل مع أهل غزة».
وقال في لقائه ببرنامج «ما وراء الخبر» على قناة «الجزيرة»، مساء الجمعة، إن وفدا فلسطينيا موحدا يضم كل القوى الفلسطينية مستعد للتوجه إلى القاهرة للتفاوض بشأن الهدنة وتحقيق المطالب الفلسطينية، ممثلة في إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وتقديم ضمانات حقيقية بعدم العودة إلى العدوان.
وأضاف «حمدان» أن إسرائيل قبلت الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها بجهود إقليمية وأممية ثم عادت وأسقطتها من خلال ما فعلته في الميدان، حيث توغلت لأول مرة في رفح منذ عشرين يوما وأطلقت النار بشكل عشوائي، وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية لم تخرق هذه الهدنة.
وأكد «حمدان» أن خرق إسرائيل للهدنة يستوجب توفير ضمانات ومراقبة وقف إطلاق النار، وأوضح أنه في حال توافرت الإرادة الدولية فستنجح الجهود السياسية لوقف العدوان.
وبشأن خيارات المقاومة الفلسطينية في حال بقاء التعنت الإسرائيلي، حذر «حمدان» من ما سماه مواجهة فلسطينية شاملة، وقال إن «المعركة لن تظل محصورة في قطاع غزة»، وإن المسار سيبقى من أجل وقف العدوان وإطلاق سراح الأسرى، إضافة إلى المعركة السياسية والذهاب للمؤسسات الدولية بغرض محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.