ذكرت صحيفة «ذا ماركر» الاقتصادية الإسرائيلية أن قيمة البضائع التي يستوردها قطاع غزة من إسرائيل، منذ استيلاء حركة «حماس» على الحكم، بلغت 381 مليون دولار سنويا.
وقالت الصحيفة إن غزة بسكانها البالغ تعدادهم 1.8 مليون نسمة، وبعدها بنحو 60 كيلومترا فقط عن تل أبيب، ورغم ما يبدو من قطيعة سياسية، ظلت غزة جزءا مهما في الاقتصاد الإسرائيلي.
وأوضحت أن معدل نقل البضائع من إسرائيل إلى قطاع غزة بلغ 45 ألف طن أسبوعيا في يوليو 2013، بحسب تقرير منسق العمليات الاسرائيلى بالمناطق الفلسطينية. وتشير البيانات الرسمية إلى أن البضائع المتدفقة من إسرائيل إلى قطاع غزة خلال عام 2013 على سبيل المثال تتضمن 1.5 مليون طن من البضائع، وحمولة 60 ألف شاحنة، و60 ألف طن من الخضروات والفواكه، و40 ألف عجل. وبلغت تقديرات قيمة المنتجات التي تستوردها حركة حماس من إسرائيل في عام 2012 أكثر من 381 مليون دولار.
وقالت الصحيفة إنه بموجب البيانات المعلنة فإن غزة تستورد من إسرائيل 400 ألف طن من الحبوب، و60 ألف طن من الخضروات والفواكه، و40 ألف عجل، بالإضافة إلى الملابس والأدوية والمعلبات، وكذلك الكاتشب والعطور ومنتجات الألبان والقهوة ومنتجات التنظيف ومستلزمات التجميل. وفى عام 2006، أي قبل استيلاء حماس على السلطة في القطاع، بلغت قيمة البضائع الإسرائيلية التي يستوردها قطاع غزة 570 مليون دولار، بخلاف قيمة الكهرباء التي تحصل عليها غزة من إسرائيل أيضا.
وفى 2012 انخفض المبلغ إلى 380 مليون دولار في ظل اعتماد حركة حماس على أنفاق التهريب بين مصر والقطاع لتوفير الكثير من احتياجاتها. وفى العام ونصف العام الأخير كان نصف المنتجات الداخلة إلى القطاع، على الأقل من إنتاج إسرائيل.
ونقلت عن مسؤول رفيع بإحدى شركات الحديد الإسرائيلية قوله إن الشركة لا تصدر إنتاجها إلى غزة، ولكن إنتاج الشركة موجود في القطاع بكثافة.
وقالت إن مئات الأنفاق التي شيدتها حركة حماس تطلبت استيراد الكثير جدا من مواد البناء الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الشركات الإسرائيلية العاملة في هذا المجال امتنعت بشدة عن التطرق إلى حجم تجارتها مع غزة.