قالت صحيفة إندبندنت البريطانية، الخميس، إن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تعمل من وراء الكواليس، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للتوصل إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا.
والبنود الرئيسية للاتفاق المرتقب تشمل تحقيق الاستقرار على حدود أوكرانيا، وتقديم المزيد من الدعم للاقتصاد الأوكراني الذي تشتد الحاجة إليه في البلاد الغارقة في صعوبات مالية قبل اندلاع الاحتجاجات المؤيدة للالتحاق بالاتحاد الأوروبي في بداية العام الحالي.
والأهم بحسب الصحيفة البريطانية، أن الصفقة تتضمن اتفاقا جديدا بشأن إمدادات الطاقة، والذي من شأنه أن يوفر إمدادات الغاز إلى أوكرانيا، التي قد ينفذ منها الغاز خلال الفترة المقبلة.
ولكي تكون الخطة قابلة للتنفيذ، يجب على روسيا أن توافق على إنهاء دعمها المالي والعسكري للجماعات الانفصالية في شرق أوكرانيا الذين يتمتعون بروابط قوية جدا مع موسكو.
كما يجب على روسيا أن تقدم تعويضات لأوكرانيا بما يعادل مليار جنيه إسترليني نظرًا لتواجد أسطولها الحربي في قاعدة سيفاستوبول في البحر الأسود.
وفي الوقت نفسه، ستقوم شركة الطاقة الروسية العملاقة «جازبروم» بالعمل على إبرام صفقة كبرى لإمدادات الغاز لأوكرانيا مع تحديد الأسعار.
وأخيرًا، بحسب الصحيفة البريطانية، فإنه يجب على بوتين أن يتعهد بعدم التدخل في الاتفاق التجاري الأخير المبرم بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، الذي لم يجف الحبر الذي كتب به، الأسبوع الماضي.
وفي حين ستسحب روسيا دعمها للمتمردين في الشرق، فإن مناطق شرق أوكرانيا سوف تمنح درجة من إدارة شؤونا الذاتية.
يجب على الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أن يدرك أن تحقيق أي طموحات لديه للانضمام لحلف «الناتو» قد انتهت.
وقالت الصحيفة، إن الشرط الأكثر إثارة للجدل أن تقبل أوكرانيا بفقدان شبه جزيرة القرم، والتي ستظل جزءًا من روسيا في إطار الاتفاق.