x

«الحياة»: معلومات عن مغادرة «حفتر» بنغازي و«اختفاء» قائد «الصاعقة»

الخميس 31-07-2014 11:22 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
اللواء خليفة حفتر اللواء خليفة حفتر تصوير : رويترز

تسارعت التطورات في ليبيا نحو حسم عسكري لـ«الثوار الإسلاميين»، بعد سيطرتهم على بنغازي (شرق) وإلحاقهم هزيمة كبيرة بقوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، الذي سقط عشرات من جنوده قتلى في معارك اليومين الماضيين.

وذكرت صحيفة «الحياة» اللندنية، الخميس، أن المخاوف من تصاعد حدة القتال انعكست في تحركاتٍ متسارعة للدول الغربية والآسيوية لترحيل أطقم سفاراتها ورعاياها من ليبيا، ما دفع المراقبين المحليين إلى استبعاد أي تدخل خارجي ولو بالوساطة بين طرفي الصراع.

وحسب الصحيفة، وبعد إجلاء معظم الدبلوماسيين والرعايا الغربيين، وآخرهم الفرنسيون والبريطانيون، بدأت جمهورية التشيك ترحيل دبلوماسييها، وتلتها الفليبين بعد اختطاف ممرضة فلبينية من مستشفى في العاصمة الليبية لساعات، والاعتداء عليها.

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس هدوءً نسبيًا، الأربعاء، بعد اتفاق طرفي النزاع (الإسلاميون ومقاتلو الزنتان وأنصارهم) على هدنة للسماح لرجال الإطفاء المحليين، بمحاولة السيطرة على حريق خزانات الوقود التي أصيبت بالقصف قرب مطار طرابلس. وسمع قصف متقطع بعيدًا من منطقة الخزانات، فيما سادت قناعة بأن هزيمة حفتر في بنغازي ستنعكس سلبًا على حلفائه في طرابلس.

وأشارت الصحيفة إلى أن المناشدات وجهود الوساطة لم تفلح في حقن الدماء في بنغازي، حيث أصر «مجلس شورى الثوار» المؤلف من فصائل إسلامية عدة بينها «أنصار الشريعة»، على الحسم في مواجهة قوات «الصاعقة» التابعة لحفتر وإجبارها على الانسحاب من آخر معسكراتها في بنغازي باتجاه مرتفعات خارج المدينة.

وطبقًا للصحيفة، فقد آثر قائد «الصاعقة» العقيد ونيس بوخمادة، الذي أعلنت مصادر «الثوار» أنها اعتقلته، فيما أبلغ «الحياة» مصدر مطلع في بنغازي أن حفتر غادر إلى مصر «لقضاء أيام العيد مع بعض أفراد عائلته الموجودين هناك»، بحسب قوله.

ووصف محمد حجازي الناطق باسم حفتر، انسحاب قواته من معسكراتها في بنغازي بأنه «تكتيكي»، لكن مصادر طبية من بينها «الهلال الأحمر الليبي»، أعلنت العثور على ما لا يقل عن 75 جثة معظمها لجنود في فصيل «الجيش الوطني» بقيادة حفتر، والذي انحسرت سيطرته على مدينة طبرق وبعض أطراف بنغازي.

وعثر «الهلال الأحمر» على أكثر من 50 جثة داخل المعسكر الذي أخلته «الصاعقة»، وأفادت مصادر في مستشفيات المدينة بأنها تسلمت 25 جثة أخرى.

وعزت أوساط قريبة من حفتر عجز قواته عن الصمود إلى «تقاعس» قبائل الشرق الليبي عن نجدته ومراهنتها بلا جدوى على مناشدة أطلقها رئيس المجلس الانتقالي السابق مصطفى عبدالجليل لوقف القتال بعدما كلفته الحكومة المؤقتة التوسط بين المتحاربين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية