x

الجزائر بعد تصريحات العاهل المغربي: حريصون على بناء علاقات طبيعية مع المملكة

الأربعاء 30-07-2014 22:10 | كتب: الأناضول |
عبد العزيز بو تفليقة، الرئيس الجزائري. 
عبد العزيز بو تفليقة، الرئيس الجزائري. تصوير : أ.ف.ب

قال وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة، الأربعاء، إن بلاده حريصة على بناء «علاقات طبيعية» مع المملكة المغربية، وبناء اتحاد المغرب العربي، لكن مع احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

وأضاف لعمامرة أن «الجزائر عندما راهنت على بناء علاقات ثنائية طبيعية مع المملكة المغربية الشقيقة وعلى إنشاء الاتحاد المغاربي لخلق أجواء جديدة في المنطقة تفتح آفاقا واعدة لكافة شعوب المنطقة، فإن ذلك كان من منطلق أن المغرب سيقبل بالبديهيات، وأنه لا يفرض حلا في المنطقة لا تصادق عليه المجموعة الدولية ولا يقبله الشعب الصحراوي الشقيق».

وفي رده على سؤال بشأن الاتهامات المغربية المستمرة للجزائر بشأن تعطيل حل القضية وبناء المغرب العربي، قال: «لا نعتقد أن التصرفات غير المعقولة الصادرة من طرف بعض الأبواق في البلد الشقيق ستغير من موقف الجزائر المبدئي»، مضيفا أن هذا الموقف «لا ينفصل عن تاريخنا المعاصر وعن كرامتنا كدولة مستقلة فرضت وجودها واستقلالها بتضحية قدمها مليون ونصف المليون شهيد في ثورة تحريرية وملحمة في تاريخ تحرر الشعوب».

وتابع: «إن الجزائر ستبقى على موقفها هذا، ولديها من السكينة وراحة الضمير ما يجعلها لا ترد يوميا على التجاوزات التي تسجل من هنا وهناك».

كان العاهل المغربي محمد السادس عبر في خطاب متلفز ألقاه، الأربعاء، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لاعتلائه كرسي الحكم في المغرب عن أسفه إزاء ما قال إنه «تمادي» الجزائر في الخلاف مع بلاده، بهدف «تعطيل مسيرة» الاتحاد المغاربي، مُعتبرا أن ذلك يتعارض مع إرادة شعوب المنطقة في رفع الحواجز بين البلدان وفتح الحدود وتفعيل الاتحاد المغاربي.

وأبدى خلال خطابة «استغرابه» من «الرفض الممنهج» للجزائر، لكل المبادرات المغربية الرامية إلى إعادة فتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين، وتطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين، معتبرا أن الرفض الجزائري «يتنافى وحق شعوب المنطقة في التواصل الإنساني والانفتاح الاقتصادي»، على حد تعبيره.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية