مناسبة صلاة عيد الفطر اختلفت من رئيس لآخر، بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، سواء من حيث مكان أداء الصلاة أو الشخصيات المصاحبة لحاكم البلاد.
وعقب ثورتي «يناير ويونيو»، تعاقب على حكم مصر 3 رؤساء، أولهم كان محمد مرسي، الذي خرج الملايين ضده حكمه، لتشهد البلاد فترة انتقالية تولى إدارتها من بعده المستشار عدلي منصور، الذي لاقى ترحيبًا لدى قطاع عريض من المواطنين، الذين اعتبروه «شخصًا حكيمًا أعاد الهيبة لأكبر منصب مصري».
وسلم «منصور» السلطة إلى الرئيس الحالي، عبدالفتاح السيسي، الذي وصل إلى سدة الحكم بأغلبية ساحقة.
في السطور التالية نستعرض مشاهد «أول صلاة عيد» لرؤساء مصر، عقب ثورتي «يناير ويونيو».
محمد مرسي
وصل إلى مسجد عمرو بن العاص، صباح 19 أغسطس 2012، لتأدية الصلاة، وكان في صحبته عدد من كبار رجال الدولة، من بينهم المستشار محمود مكي، نائب رئيس الجمهورية، آنذاك، والدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، والدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، والدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، حينها.
وأقامات قوات الأمن بوابات إلكترونية لتأمين الدخول إلى مسجد عمرو بن العاص.
ودعا إمام وخطيب مسجد عمر بن العاص، الشيخ إسماعيل الدفتار، أن يوفق الله مرسي لما فيه خير البلاد، وأن يوفقه لتحرير بيت المقدس.
عدلي منصور
صباح 8 أغسطس 2013، أمّ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، صلاة عيد الفطر، بمسجد القوات الجوية في القاهرة، وحضر الصلاة إلى جانب «منصور»، الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، والدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للشؤون الدولية، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، آنذاك.
كما حضر الصلاة، وقتها، اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، وأحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، وعدد من كبار رجال الدولة.
وقال «جمعة» في الخطبة عقب الصلاة، إن «العيد هو يوم فرح وسرور، ولكن بعض الناس يحبون الكآبة ويحبون أن يُعلّموا الناس الكآبة، أطفالًا ورجالًا ونساءً وشيوخًا».
وأضاف أن الرحمة المهداة تحولت عند البعض إلى عنفٍ، ويؤذي جيرانه ويُحمل الأطفال أكفانًا».
ودعا «جمعة» قائلًا: «اللهم أَلّف بين قلوبنا ووحّد كلمتنا واغفر ذنوبنا وأصلح أحوالنا».
عبدالفتاح السيسي
بعد مرور عام ويومين من ذكرى «التفويض»، الذي طلبه السيسي، لنزول المصريين لـ«مواجهة العنف والإرهاب المحتمل»، أدى صلاة عيد الفطر في مسجد قيادة القوات الجوية.
وحضر إلى جانب السيسي عدد من كبار رجال الدولة، من بينهم، وصل رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، وشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ووزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم.
كما أمّ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، المصلين.
وقال «جمعة» في خطبته إن «هناك أناس يقتلون باسم الإسلام، والإسلام منهم براء».
وشدد «جمعة» على أن «العبرة ليست بكثرة العبادات»، مستنكرًا «وجود تفجيرات كل يوم».