يؤدي الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، صلاة عيد الفطر المبارك، بمسجد عمرو بن العاص، أول مسجد بُنى في مصر، وتعد تلك الصلاة هي مناسبة خاصة جدا، إذ تعتبر أول صلاة عيد في ولاية مرسي أول رئيس منتخب عقب ثورة يناير، اختلفت تلك المناسبة من رئيس لآخر، سواء كان السابق، محمد حسني مبارك أو الراحل محمد أنور السادات، سواء من حيث مكان أداء الصلاة أو الشخصيات المصاحبة لرئيس الجمهورية.
وتعود «المصري اليوم» بقارئها إلى عام 1982، وبالتحديد، الأربعاء، يوم 21 من شهر يوليو، حيث شهد مسجد سيدنا الحسين، أول صلاة لعيد الفطر، حضرها الرئيس السابق حسني مبارك، الذي تولى حكم البلاد عقب اغتيال الرئيس محمد أنور السادات.
وبحسب صحيفة «الأهرام» وقتها، التي نشرت على صدر صفحتها الأولى أن مبارك كان بصحبته وقت الصلاة، رئيس الوزراء، فؤاد محيي الدين، والذي الذي كان يشغل أيضا منصب الأمين العام للحزب الوطني «المنحل»، كما كان معه شيخ الأزهر، جاد الحق علي جاد الحق.، ومفتي الجمهورية، عبد اللطيف حمزة.
ودعا «جاد الحق» شيخ الأزهر المسلمين إلى الوحدة، معتبرا في الوقت نفسه أن عيد الفطر «جائزة من الله للصائمين».
وعقب انتهاء صلاة عيد الفطر توجه مبارك ومعه كبار رجال الدولة إلى ضريح الإمام الحسين، حيث قرأوا الفاتحة.
ويحضر مسجد سيدنا الحسين في أول صلاة عيد فطر، في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وذلك في 29 نوفمبر عام 1970، حيث تولى حكم مصر بعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وكان في صحبة السادات وقتها، حسين الشافعي وعلي صبري، نائبا رئيس الجمهورية، فضلا عن شيخ الأزهر، محد الفحام.
وأشارت «الأهرام» على أولى صفحاتها إلى أن السادات قرأ الفاتحة أمام ضريح «الحسين»، ثم توجه بعدها لزيارة ضريح جمال عبد الناصر، وبعدها ذهب لزيارة أسرة عبد الناصر في منشية البكري.
وعن خطبة العيد وقتها، تحدث الشيخ إبراهيم الدسوقي، مدير الدعوة الإسلامية حول أهمية «البناء وتحرير الأرض من الأعداء»، كما تحدث أيضا عن «محنة فقد القائد الخالد جمال عبد الناصر، الذي شق لنا طريق الكفاح»، حسب قول «الأهرام».
ودعا «الدسوقي» في خطبته لرجال القوات المسلحة في معركتهم على الجبهة مع إسرائيل.
وتوجه السادات عقب صلاة العيد توجه لقريته «ميت أبو الكوم» في محافظة المنوفية، ثم زار ضريح والدته وقرأ الفاتحة على روحها.
أما «الصلاة الأخيرة» للعيد في عهد مبارك، فكانت قبل شهرين من اندلاع ثورة 25 يناير، التي نادت بمطالب: «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية».
وكانت صلاة عيد الأضحى، حيث أداها مبارك في مسجد الشرطة، ورافقه وقتها وزير داخليته اللواء حبيب العادلي، الذي يقضي عقوبة السجن في سجن طرة، كما تواجد رئيس مجلس الشعب «المنحل»، أحمد فتحي سرور، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، ورأس الحرس القديم في الحزب الوطني «المنحل»، حسبما يوصف في الدوائر السياسية، فضلا عن المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، وفضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.