استقبل مئات المتظاهرين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال زيارته لمدينة لوس انجلوس بولاية كاليفورينا الأمريكية، الجمعة، للاحتجاج على سياسيته الخارجية، وطالبوه معالجة الأزمات الإنسانية في قطاع غزة وعلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وفقا لما ذكره موقع «برس تي في» الإيراني.
وتجمع المحتجون خارج كلية «لوس انجلوس للتقنيات» في مدينة لوس أنجلوس، حيث كان أوباما يلقي خطاباً عن الاقتصاد ضمن إحدى فعاليات الحزب الديمقراطي لجمع التبرعات، حسبما ذكر مراسل الموقع الإيراني روس فرايز هناك.
ومنع رجال شرطة لوس أنجلوس المحتجين من الاقتراب من المكان الذي تقام فيه الفاعلية، فيما قال المتظاهرون إنه حتى لو استطاع أوباما سماعهم، فإنهم يشكون أنه قادر على الإنصات لهم، وفقًا لما ذكره الموقع.
ووفقًا للموقع الإيراني، فإن خطاب أوباما كان نهاية لزيارته للساحل الغربي لأمريكا، التي استغرقت 3 أيام، وتضمنت مدن سياتل، وواشطن، وسان فرانسيسكو، وكاليفورنيا.
ونقلت «برس تي في» عن أحد المحتجين قوله إن «أوباما جاء إلى كاليفورنيا لجمع التبرعات من مشاهير هوليوود، ونحن نعتبر ذلك أمراً غير جدير بالاحترام».
وأضاف: «السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلقت بالفعل البؤس والفقر في أمريكا الوسطى، مما أدى إلى الهجرة وتفاقم المشاكل الحالية».
ودعا المحتجون أيضًا الرئيس الأمريكي إلى سحب كامل الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل، ووضع حداً لهجمات الإبادة الجماعية للنظام الصيهوني إزاء الأبراء في قطاع غزة.
ونقل الموقع عن الأستاذ في جامعة ولاية كاليفورنيا أحمد محتسب، قوله إن «هناك جرائم حرب، وهذه الجرائم بالضرورة ضد الإنسانية، فنحن هنا لمطالبة أوباما بمساعدة الأطفال المهاجرين في أمريكا، وكذلك أطفال غزة».
كما قالت إحدى المشاركات في المسيرة الاحتجاجية إن أوباما «يُصعد الحروب، لأنه يمول المجزرة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني».
وأضافت أن الرئيس الأمريكي «لا يقف بجانب الناس ولا بجانب المقاومة».
ومنذ العملية العسكرية على قطاع غزة في 7 يوليو الجاري، قصفت الطائرات الحربية والدبابات الإسرائيلية العديد من المواقع داخل القطاع المعاصر، مما أسفر عن استشهاد نحو 1000 فلسطيني وإصابة أكثر من 5 آلاف، غالبيتهم من النساء والأطفال.