كلّفت جماعة الإخوان المسلمين شبابها بالتصعيد الميداني ضد السلطة، عبر التظاهر أول أيام عيد الفطر، فيما انتهي مجموعة من شباب الجماعة من وضع خطة للتحرك خلال اجتماعات تواصلت الأسبوع الماضي بمدينة نصر.
أخبار متعلقة
وذكر أحد شباب الجماعة، طلب عدم ذكر اسمه، أن خطة التظاهر تتضمن إطلاق ما يزيد على 40 مسيرة تتجه لميادين ومناطق مختلفة، تبدأ بتحركات إلى ميدان رابعة العدوية، عقب صلاة العيد، من خلال مسيرات ستنطلق من بعض ساحات العيد في مدينة نصر والألف مسكن والمطرية وعين شمس.
وقال المصدر لـ«المصري اليوم»، إن مجموعات شبابية تقدر بالمئات ستتظاهر في ميدان طلعت حرب عقب صلاة الظهر، لافتًا إلى أن هناك أعداد أخرى ستتظاهر بميدان عبدالمنعم رياض في التوقيت نفسه «لتشتيت الأمن، ومنعه من مطاردة متظاهري (طلعت حرب) الذين ينتوون دخول ميدان التحرير إذا أتيحت لهم فرصة الهرب من الأمن، عبر شوارع جانبية».
وأشار إلى أن مئات المسيرات ستجوب شوارع مصر بكل محافظاتها بمجرد الانتهاء من صلاة العيد، لإرباك المشهد وتعطيل الحركة المرورية وسد كل الشوارع في آن واحد، ليشعر الجميع بتواجد مؤيدي «الشرعية» في كل الميادين، على حد قوله.
وكشف المصدر الإخواني أنهم سيطلقون حملة بعنوان «القضية 80» للمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلات، بعد أن حصروا أسماء جميع المعتقلات على خلفية أحداث سياسية، وأنه «سيتم توزيع منشورات تحمل أسماءهم ووضعهم الاجتماعي الذي لا يتناسب مع تواجدهم داخل السجون، خاصة أن معظمهن طالبات جامعيات بكليات القمة».
في السياق نفسه، أصدرت المكاتب الإدراية لجماعة الإخوان المسلمين تعليماتها لمنسقي العمل الميداني بضرورة تجنب الأماكن والشوارع التي يقع فيها اشتباكات مع الأهالي ومن يراهم التنظيم «بلطجية».
وقال أحمد عبدالله، أحد الكوادر الشبابية بالجماعة، «ستزحف مصر إلى الشوارع والميادين المختلفة بأعداد كبيرة، وستجوب عشرات المسيرات القاهرة، وستشهد المحافظات مئات المسيرات، وسترفع جميعها شعارات تندد بالجيش وتدخله في السياسة، وإقصاء الرئيس مرسي عن الحكم».
وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن تظاهرات العيد تعتبر «بروفة أولى» لتظاهرات ذكرى فض رابعة العدوية ونهضة مصر 14 أغسطس المقبل، «التي ستُشعل القاهرة ضد من قتلوا، وعذبوا، وسجنوا الثورة ورجالاتها»، بحسب تعبيره.
