x

«أبومازن»: طلبنا من السيسي التدخل لحقن الدماء واستجابت مصر بالمبادرة

الثلاثاء 22-07-2014 23:20 | كتب: أ.ش.أ |
السيسي يستقبل محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية السيسي يستقبل محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية تصوير : other

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه أجرى اتصالات إقليمية ودولية واسعة منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي الهمجي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، لافتا إلى أنه طلب من الرئيس عبدالفتاح السيسي على وجه الخصوص التحرك من أجل وقف العدوان حقنا لدماء شعب فلسطين، مضيفا: «استجاب مشكورا وقدمت مصر مبادرة تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار، والعمل على إنهاء الحصار وفتح المعابر وباقي الاستحقاقات الأخرى».

وقال «عباس» في كلمة وجهها، الثلاثاء، إلى الشعب الفلسطيني خلال عقد القيادة الفلسطينية لاجتماع بمقر الرئاسة برام الله: «توجهنا مباشرة إلى مصر وأجرينا محادثات مع الرئيس السيسي، والفصائل الفلسطينية المعنية حماس والجهاد، ثم توجهنا إلى كل من تركيا وقطر حيث واصلنا العمل مع قيادات البلدين».

وأضاف: «التقينا مع خالد مشعل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي والتوصل لوقف إطلاق النار، ومن ثم العمل على إنهاء الحصار وفتح المعابر ووقف أشكال العدوان كافة بما يشمل احترام حقوق الصيد البحري وإلغاء المناطق العازلة الحدودية والإفراج عن أسرى صفقة شاليط الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم والإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، وأعضاء المجلس التشريعي، والعمل الفوري على إدخال المساعدات الإنسانية وعقد مؤتمر دولي للمانحين من أجل إعادة إعمار قطاع غزة».

وأعاد الرئيس «عباس» التأكيد على ضرورة إخراج القضية الفلسطينية من أي تجاذبات أيا كانت، «والكف عن اتباع سياسية الكيل بمكيالين فإن نقطة دم واحدة لطفل فلسطيني هي أغلى من كل شيء في هذا العالم».

وقال الرئيس عباس: «لقد آن الأوان ليرفع الجميع صوته عاليا ويقول كلمة حق صارخة مدوية في وجه آلة القتل والدمار الإسرائيلية أن قوات الاحتلال الغاشمة، تجاوزت كل الحدود وانتهكت كل القوانين والأخلاق الإنسانية والدولية وبمنتهى الوحشية والهمجية، ونحن نعلم أننا لا نملك قوة الطائرات والمدفعية لكننا نملك ما هو أقوى من قوة النار والحديد والغطرسة نملك قوة الحق والعدل فنحن أصحاب حق لا تمحوه قوة مهما بلغت وهو حق تاريخي عمد بالدم والتضحيات الجسام».

وأضاف: «نحن نملك وحدتنا وتماسكنا ولذلك أدعو الجميع إلى التعاضد ونبذ الخلافات في هذه اللحظات العصبية وأن نتحلى بالمسؤولية الوطنية والابتعاد عن الفصائلية والحزبية الضيقة، وندرك أن الهدف الرئيسي لهذا العدوان الإسرائيلي هو تدمير قضيتنا الوطنية وإجهاض المصالحة».

وتابع: «إننا نؤكد لشعبنا أننا متمسكون بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وبحكومة الوفاق الوطني وسوف نواصل اتصالاتنا وتحركاتنا الإقليمية والدولية ولن نتخلى عن مسؤوليتنا، وسنذهب إلى كل مكان من أجل وقف العدوان وانتزاع حقوقنا المشروعة، وسنلاحق كل مرتكبي الجرائم ضد أبناء شعبنا مهما طال الزمن حتى لا تمر هذه الجرائم دون محاسبة أو عقاب».

ووجه الرئيس أبومازن كلمة للشعب الفلسطيني وأهل غزة على وجه الخصوص قائلا: «أيها الأعزاء الصامدون الصابرون إن آلامكم آلامنا وآلام شعبنا حيثما وجد، وإن معاناتكم وما تتعرضون له اليوم ليحفر جرحا عميقا في قلبنا، فكل قطرة دم وكل شهيد يسقط نجد آلامه في أعماق وجداننا، ولا نستطيع الكلمات أن تصف ما نشعر به وما يختلج في ضمائرنا اتجاهكم فجراحكم هي جراحنا، وإن غضبنا لكبير ولن ننسى ولن نغفر، وإن شعبنا لن يركع إلا للواحد القهار، ولن ينعم أحد في هذا العالم بالسلام والاستقرار ما لم ينعم بهما أطفال غزة والقدس والضفة بل أطفال فلسطين في كل مكان».

واختتم عباس كلمة قائلا: «النصر بإذن للحق والعدل ولإرادة شعبنا الذي دفع ثمنا غاليا من أجل حريته واستقلاله، فلن يرهبنا القتل والتدمير، وسنعيد بناء ما دمره العدوان وسنضمد جراحنا حينما يأتي اليوم المحتوم الذي ننتصر فيه وترفرف رايات القدس عالية فوق الأقصى والقيامة في القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين المستقلة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية