أكد خبراء متخصصون في شؤون الجماعات الإسلامية، الإثنين، أن «حادث الفرافرة» يتسم بالغموض بسبب عدم إعلان أي جماعة مسؤوليتها عنه، ما يجعل تلك الجماعات خارج دائرة الاتهامات لأنها تعلن دائمًا مسؤوليتها عن أي حادث تقوم به باعتباره «انتصارًا لها».
وقال أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن هناك مخططًا دوليًا يقوده تنظيم القاعدة لضم أكبر عدد من الولايات تحت حكم الجماعات التكفيرية، و«إن مصر أحد أهداف التنظيم في الفترة الراهنة، حسب إعلانه في وقت سابق».
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن العمليات الإرهابية التي تقع في مصر لا يمكن فصلها عما يدور في دول الجوار، وأشار إلى أن منفذي عملية الفرافرة هم إحدى الخلايا النشطة التي تقودها «القاعدة»، لكنه انتقد القصور الأمني في مواجهة تلك الجماعات «التي تأتي إلى الواحات من ليبيا والسودان وسط غياب أمني غير مبرر»، وحذر من استمرار العمليات الإرهابية التي تستهدف إشعال المنطقة.
وأكد الدكتور كمال حبيب، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الحادث يسيطر عليه الغموض لعدم وجود معلومات حقيقية واضحة عن مرتكبيه، واستبعد أن تكون وراءه جماعات إسلامية سواء من ليبيا أو ما يسمى «الجيش المصري الحر» الذي يقال إنه موجود هناك.
وقال إن الجماعات الإسلامية عندما ترتكب مثل هذه العمليات تعلن عن مسؤوليتها لأنها تعتبرها «انتصارًا»، وهو ما لم يحدث في هذا الحادث، «ما يجعل الجماعات الإسلامية خارج دائرة الاتهامات إلى الآن»، لافتًا إلى أن هناك شكوكًا كثيرة حول طبيعة الحادث ومن ورائه، ولكن المؤكد أن المعتدى على الكمين في 5 يوليو الجاري هم مرتكبو الحادث الأخير، بحسب اعتقاده.