x

«كأس أفريقيا» صداع في رأس أندية أوروبا

الجمعة 08-01-2010 18:53 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : other

مع إقامة بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في وسط فعاليات الموسم الكروي بأوروبا، تحولت البطولة إلى صداع مزمن في رأس الأندية الأوروبية يتكرر كل عامين، ويؤكد على الصراع بين مصالح الأندية والولاء للمنتخبات.

ومع إقامة بطولة هذا العام في أنجولا من العاشر إلى 31 يناير الحالي، تسبب رحيل اللاعبين الأفارقة من أنديتهم الأوروبية للمشاركة مع منتخبات بلادهم في البطولة، في موجة كبيرة من المشاكل لهذه الأندية.

وفجرت هذه القضية جدلاً كبيراً في بريطانيا مؤخراً حيث أقيمت مباراة «تشيلسي» مع «فولهام» في 28 ديسمبر الماضي بعد يوم واحد فقط من الموعد المحدد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لترك الأندية لاعبيها من أجل الانضمام لمنتخبات بلادهم.

وسعى تشيلسي جاهداً للاحتفاظ بلاعبيه الأفارقة الأربعة البارزين النيجيري «جون أوبي ميكائيل » والإيفواريان «ديدييه دروجبا» و«سالومون كالو» والغاني «مايكل إيسيان» الذي كان مصاباً في ذلك الوقت، ضمن صفوفه لخوض هذه المباراة مع الفريق، خاصة وأن تشيلسي يخوض صراعاً شرساً في هذا الموسم مع «مانشستر يونايتد» و«أرسنال» على لقب الدوري الإنجليزي، في حين أراد «فولهام» الاحتفاظ بمدافعه الغاني «جون بانتسيل».

وطلب الناديان من الاتحادات الأفريقية الوطنية التي ينتمي إليها اللاعبون السماح لهم بالبقاء ليوم إضافي مع الناديين لخوض هذه المباراة.

وأثار المدرب «روي هودجسون» المدير الفني لـ «فولهام» غضب الفيفا عندما وصف مطالب المنتخبات الأفريقية بأنها "غير محترمة".

فيما وصف متحدث غاني، «هودجسون» بأنه غير محترف، وكان ذلك قبل إصابة بانتسيل في ركبته خلال المباراة أمام تشيلسي ليتأكد غيابه عن بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا.

ولم يتراجع «هودجسون» عن موقفه لدى سؤاله عن شعوره تجاه غياب بانتسيل عن كأس أفريقيا رغم كونه أفضل لاعب غاني لعام 2009، وقال «هودجسون» "إنني قلق بشكل أكبر لأنه قد يغيب عن فولهام لما تبقى من الموسم".

ومع وجود أكثر من عشرين لاعباً من فرق الدوري الإنجليزي والعديد من لاعبي مسابقات الدوري المحلية الكبيرة في أوروبا مع منتخبات بلادهم في أنجولا حالياً، استعداداً للبطولة الأفريقية، يثور القلق في العديد من الأندية الأوروبية.

ومع انضمام بعض اللاعبين الكبار مثل «إيسيان»، والمالي «سيدو كيتا» نجم برشلونة الأسباني، والنيجيري «أوبافيمي مارتينز» مهاجم «فولفسبورج» الألماني إلى منتخبات بلادهم وهم يعانون من الإصابة، فإن الصراع بين مصالح الأندية والولاء للنادي قد تتفاقم بشكل أكبر.

بينما انتقد بعض اللاعبين مثل الكاميروني «صامويل إيتو»، والسنغالي «الحاج ضيوف»، في وقت سابق ، توقيت إقامة البطولة، كما أعرب المدافع الإيفواري «كولو توريه» في نهاية ديسمبر الماضي عن ندمه بسبب رحيله عن صفوف «مانشستر سيتي» في هذا الوقت الذي يشهد مرحلة انتقالية للفريق تحت قيادة مديره الفني الجديد الإيطالي «روبرتو مانشيني».

ورغم هذا الجدل والانتقادات التي تثيرها البطولة، ما زال اللاعبون الأفارقة على دعمهم وتأييدهم لأهمية البطولة حيث أوضح المدرب «رابح سعدان» المدير الفني للمنتخب الجزائري، أن المنتخبات الأفريقية وبلدانها تستفيد كثيراً من الاهتمام الذي تحظى به البطولة.

وأكد سعدان للصحفيين أن البطولة تمثل فرصة جيدة للعديد من اللاعبين من أجل المنافسة في بطولة كبيرة، وستكون في غاية الأهمية للاعبين الذين يستعدون لخوض نهائيات كأس العالم.

وظهرت وجهة النظر المضادة قبل عامين وبالتحديد قبل كأس أفريقيا الماضية عام 2008 بغانا، عندما علق «ديفيد مويس» المدير الفني لـ «إيفرتون» الإنجليزي، على سفر لاعبه الجنوب أفريقي «ستيفن بينار» لمدة أسبوعين بقوله "ندفع له رواتبه ونمنحه راتبا جيدا وهو موظف لدينا".

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية