أطلق آفاق طارق، مطور شبكات أمريكي، موقعًا إلكترونيًا جديدًا لنشر البيانات التي حذفها موقع «جوجل» بعد قرار محكمة العدل الأوروبية بتمكين الأشخاص من حذف الروابط المتعلقة ببياناتهم الشخصية من نتائج محركات البحث.
وقال آفاق طارق، الذي أطلق الموقع الجديد في يونيو الماضي، إنه كان يفكر في البداية في إطلاق موقع لاختبار بعض البرامج، لكنه أدرك بعد إثارة قضية «الحق في النسيان» أنه لا توجد قائمة بالروابط التي تم حذفها من نتائج محركات البحث، بحسب ما ذكر موقع «بي بي سي».
وأضاف: «لم تحذف البيانات بصورة نهائية، لكنها تستبعد فقط من محرك البحث جوجل في أوروبا، في حين يمكن رؤيتها على موقع جوجل في الولايات المتحدة.
وقال طارق إنه لم يتخذ قراره النهائي بشأن هذه المسألة بشكل عام، غير أن إدراج البيانات المحذوفة على موقع (Hidden From Google) يثير إمكانية حدوث «تأثير سترايسند»، وهو مصطلح يشير إلى أن محاولة منع موضوع معين يؤدي إلى تأثير عكسي ويجذب مزيدا من الانتباه، وظهر هذا المصطلح بعد محاولة المطربة باربرا سترايسند منع تداول صور لمنزلها، وهو ما جذب مزيدًا من الاهتمام بتلك الصور.
وأثيرت قضية حذف البيانات الشخصية من محركات البحث بسبب رجل إسباني يدعى كوستيجا جونزاليس نشر اسمه عام 1998 بصفته مالك عقار سيعرض في مزاد علني لتسديد ديونه.
واستمرت الروابط المتعلقة بهذه المعلومات تظهر عند البحث عن اسمه بعد ذلك بسنوات، قبل أن تأمر محكمة العدل الأوروبية بحذف تلك البيانات من على محركات البحث.
وأعطت محكمة العدل الأوروبية الأشخاص الحق في تقديم طلب لحذف البيانات الخاصة بهم من على محركات البحث إذا تضمن ذلك أسمائهم أو «معلومات غير ملائمة أو غير ذي صلة أو لم تعد ذات جدوى أو حساسة» عنهم.