تجري قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) اختبارًا لإنسان آلي (روبوت) تملكه شركة «جوجل»، ويحمل اسم «الكلب الكبير»، ضمن مناورات عسكرية في جزر هاواي الأمريكية، بحسب ما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الثلاثاء.
وأفادت الصحيفة بأن «الروبوت» الذي يحمل رسميًا اسم «Legged Squad Support System»، أو «LS3»، استغرق 5 سنوات لتطويره من قبل شركة «بوسطن ديناميكس»، المعروفة باختراعاتها في مجال «الروبوتات» ذات الاستخدام العسكري والمملوكة لـ«جوجل».
وأوضحت «ديلي ميل» أن هذا «الروبوت» يمكنه أن يشق طريقه بكفاءة في التضاريس الوعرة، متتبعاً خطوات أحد الجنود، وحاملًا مئات الأرطال من العتاد والأسلحة الخاصة به.
ويُمكن لـ«الروبوت»، الذي أطلقت عليه البحرية الأمريكية اسم «كوجو»، الوقوف بشكل مستقيم، والمشي لمسافة 20 كيلومترًا دون انقطاع، وحمل ما يصل إلى 400 رطلًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعلُم كيفية تشغيل الجهاز «أمر بسيط»، ونقلت عن أحد جنود «المارينز» قوله إن استخدام «كوجو» يشعره وكأنه يلعب اللعبة الإلكترونية «نداء الواجب» أو «Call of duty».
وتمت برمجة الجهاز ليتبع تعليمات المشغل، ويساعده على اكتشاف التضاريس المحيطة لتنفيذ مناورة حولها. ويمكن للمشغل التحكم في حركة «كوجو» عبر جهاز محمول باليد يحدد لـ«الروبوت» ذي الأربع أرجل طريقه المستهدف والمسافة التي ستبعده عن الجندي الذي يتبعه.
ويجري اختبار «كوجو» من قبل مشاة البحرية الأمريكية كجزء من مناورات تعرف باسم «حافة المحيط الهادئ»، التي تجري في جزر هاواي الأمريكية، بمشاركة 22 دولة وما يقرب من 25 ألف شخص، والتي كانت قد بدأت في يونيو الماضي، وتمتد حتى الأول من أغسطس المقبل.
وتستخدم قوات «المارينز» جهاز «كوجو» للقيام بعمليات إمداد للفصائل القتالية المختلفة في جميع أنحاء منطقة التدريب. وقد استطاع الجهاز أن يوصّل المياه والطعام لعدد من الجنود القابعين في إحدى المناطق الوعرة، الأمر الذي عجزت سيارات مجهزة عن تنفيذه.
وقال العريف براندون ديكمان، المكلف بمراقبة الجهاز: «اندهشت من الكفاءة التي يعمل بها كوجو»، وتابع قائلاً: «اعتقدت في البداية أنه على وشك التعثر وفقدان مسار طريقه، لكنه أثبت أنه جدير بالثقة»، لكن ديكمان أشار إلى أن الجهاز مازال يعاني بعض المشاكل القليلة بشأن إدراك المسارات المنحرفة.
ويتم استخدام «LS3» أو «كوجو» كأداة لوجستية خلال مناورات «المحيط الهادي»، بدلًا من الاعتماد عليه كأداة تكتيكية، وذلك بسبب الضوضاء الصاخبة التي يحدثها الجهاز أثناء الحركة، فضلًا عن المشكلات القليلة التي يعانيها في عبور بعض التضاريس الوعرة.