أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فى تقرير لها صدر فى جنيف، الثلاثاء، أن أكثر من 145 ألف لاجئة سورية فى بلدان اللجوء (العراق ولبنان والاردن ومصر) هن المسؤولات عن أسرهن.
وقال التقرير «إنه فى الوقت الذى تكافح فيه هؤلاء اللاجئات من أجل البقاء على قيد الحياة، فإن ما يقارب ربع اللاجئات السوريات فى المنفى يعشن فى دوامة من الفقر والخوف والعزلة»، لافتاً إلى أن اللاجئات السوريات يواجهن صراعاً يومياً لتغطية نفقاتهن ورعاية أسرهن، وذلك بالرغم من الظروف القاسية للغاية التى يعيشون فيها هن واطفالهن.
واستند التقرير إلى شهادات أكثر من 135 لاجئة سورية على مدى 3 أشهر، مشيراً إلى أن الصعوبة الاولى التى تواجه هؤلاء هى نقص الموارد ودفع ايجارات المنازل التى يستاجرونها فى بلد المنفى.
ودعت المفوضية، فى تقريرها، إلى اتخاذ اجراءات جديدة من المانحين والحكومات المضيفة، ووكالات المعونة لمساعدة النساء السوريات اللاجئات.
وأوضح التقرير أن «أكثر من 60% من اللاجئات السوريات اللائى تم الاستماع الى شهاداتهن أعربوا عن مشاعر من انعادم الامن والاحساس بالخوف، كما اشتكت الكثيرات مما يتعرضن له من التحرش اللفظى وغيره وبما وصل فى بعض الحالات إلى التعرض للاغتصاب، والاستغلال الجنسى لمجرد أنها امرأة بلا رجل وتعيش فى بلد غير بلدها بسبب ظروف النزاع فى سوريا».
ولفت التقرير الى أنه من المتوقع أن يصل عدد اللاجئين السوريين فى دول الجوار الى أكثر من 3.6 مليون لاجئ بحلول نهاية العام الجارى.