دعت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى ضرورة تقديم مساعدة عاجلة إلى المعارضة السورية المعتدلة من أجل إيقاف تنظيم «داعش»، ومنعه من إحراز أي تقدم في سوريا بعد العراق.
ورصدت الصحيفة فرار قوات الجيش العراقي، التي تم تدريبها لسنوات على يد القوات الأمريكية، بكل بساطة وسماحهم لتنظيم «داعش» بالسيطرة على مدينة الموصل التي تعد ثاني أكبر المدن العراقية، وما بها من مستودعات أسلحة ضخمة وعتاد عسكري متقدم.
وقالت الصحيفة إن «المواطنين السوريين العاديين الذين لم يحاربوا من قبل، بإمكانهم هزيمة كل من النظام السوري والجماعات المتطرفة مثل «داعش»، إذا توفرت لهم الإمكانيات اللازمة للقيام بذلك»، مستشهدة بقيام عامل بناء سوري برفقة سكان منطقته بمواجهة (داعش) في سوريا ونجاحهم في طردهم من المنطقة التي يقطنوها، الأمر الذي لم تنجح فيه القوات العراقية المدرّبة، في الزود عن المناطق المكلّفين بحمايتها.
وسلطت «نيويورك بوست» الضوء على رفض الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في الآونة الأخيرة فكرة أن بإمكان المواطنين العاديين من المعارضة السورية، الوقوف في وجه القوات النظامية السورية والتنظيمات المتطرفة هناك.
وحملت الصحيفة الأمريكية إدارة أوباما مسؤولية ظهور تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» حالياً، نتيجة لما سمته تخاذل الولايات المتحدة عن تسليح المعارضة منذ بدء الثورة السورية، بدلاً من الإصرار على أن سقوط الأسد حتمي ولا مفر منه.
