هيلارى كلينتون سيئة الحظ. لم تفلح محاولاتها الكثيرة للدعاية لكتابها الذى طرحته 10 يونيو الماضى للترويج لعمليات بيعه لأنه يشهد باختصار أزمة تجاهل وعدم إقبال من الجمهور الذى يُفترض أن يكون شغوفاً لمضمون كتاب تروى فيه سيدة شغلت منصب وزيرة خارجية أمريكا مدة أربع سنوات تجربتها.
لم تشفع الحكايات الواردة فى مذكرات كلينتون والتى تنشر لأول مرة ولا اسم صاحبتها التى تفكر فى خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 لأن يتجاوز كتابها حاجز 160 ألف نسخة مباعة حسب صحيفة الواشنطن بوست.
هيلارى كلينتون كانت قد عقدت عدداً من اللقاءات وحفلات التوقيع لكن ذلك لم يجعل كتابها على قوائم الأكثر مبيعاً بما يمثل ضربة موجعة للناشر «سيمون آند شوستر».
موزعو الكتاب أعلنوا أنهم لم يبيعوا إلا 85 ألف نسخة خلال أسبوع من طرحه قبل أن تتدهور وبشكل ملحوظ عمليات بيعه، حيث حقق الأسبوع الثانى من صدوره رقم 48 ألف نسخة مباعة فقط ثم انخفض البيع بنسبة 43% فى الأسبوع الذى يليه أما الأسبوع الماضى فبيعت منه 26 ألف نسخة فقط. أما على مستوى النسخة الالكترونية من الكتاب فلم تشهد عمليات بيعه أى طفرة: 15 ألف نسخة مباعة خلال أسبوعه الأول. الأمر الذى يبدو محبطاً لكلينتون وناشرها أن كتابها الجديد حقق اخفاقاً شديداً مقارنة بكتابها الذى نشرته عام 2003 بعنوان «تاريخ معاش» حيث حقق فى الأسبوع الأول من طرحه فى المكتبات رقم 600 ألف نسخة مباعة.
الكتاب لم يحظ حتى بتأييد كبير من متصفحى مواقع بيع وقراءة الكتب على الانترنت. فقط 276 متصفح وضعوا علامة 5 نجوم أمام الكتاب فى موقع آمازون من أصل 1165 قارئ، بخلاف تأييد عدد كبير آخر لتعليق أفاد بأن الكتاب ممل جداً.
قارئ آخر تعجب فى تعليق له على إقدام الناشر على شراء حقوق هذا الكتاب الذى مثل فى نظره إهداراً للوقت وللورق. آخرون كتبوا أن الكتاب يعد من أسوأ الكتب التى قرأوها. ورغم ذلك قال جارى جولدشتين المتحدث باسم دار النشر إن الكتاب سيباع على مدار السنوات المقبلة وسيحقق نجاحاً لدار النشر.
يبدو أن هيلارى كلينتون لن تتوقف عن دعم كتابها رغم خسارته فى موطنها لأنها ستروج له نهاية الأسبوع الحالى لكن فى أوروبا هذه المرة، لعله يلفت الانتباه بعد أن تجاهله القارئ الأمريكى.