أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن قلقها إزاء الهجمات التجسسية التي تتعرض لها بلادها وخيانة الثقة من دول حليفة، مثل الولايات المتحدة.
وعن واقعة الموظف الاستخباراتي الألماني المتهم بالتجسس لصالح أجهزة استخباراتية أمريكية، قالت ميركل، الإثنين، في بكين: «الأمر يتعلق بواقعة جادة جدًا إذا ثبتت»، وأضافت أن الادعاء العام الألماني يحقق في القضية.
وقالت «ميركل»: «إذا صحت الاتهامات فإن ذلك يتعارض بالنسبة لي مع ما أفهمه عن تعاون مفعم بالثقة بين هيئات وشركاء».
ويتهم الموظف في وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (بي.إن.دي) بتسريب 218 وثيقة إلى أجهزة استخباراتية أمريكية على مدار عامين مقابل 25 ألف يورو. وبحسب بيانات (بي إن دي)، لا تتضمن تلك الوثائق معلومات حساسة.
وفي الوقت نفسه، انتقدت «ميركل»، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء الصيني، لى كه تشيانج، الهجمات الإلكترونية الصينية على شركات ألمانية.
وأكدت «ميركل» أن ألمانيا ستحمي نفسها واقتصادها من تلك الهجمات، وأضافت أنه يوجد تجسس في جميع أنحاء العالم، إلا أنها استدركت قائلة: «لكن ألمانيا لا تؤمن بإمكانية تحقيق نجاح عن طريق التجسس».
ومن جانبه، قال لي كه تشيانج إن الصين أيضًا ضحية للهجمات الإلكترونية، مضيفًا أن حكومته ترفض جمع معلومات بهذه الطريقة عن الشركات والإطلاع على أسرارها وخبراتها.
وذكر رئيس الوزراء الصيني أن بكين تعتزم تعزيز الرقابة وتكثيف الحوار مع ألمانيا.