أعلنت صالة «كريستي» بلندن عن بيع تمثال الكاتب المصري «سخم كا» في مزاد علني للمرة الثانية، وهو تمثال أثري مصري، خرج في القرن 19 عن طريق اللوردات الإنجليز من منطقة آثار سقارة، وهو أثر غير مسجل، ويرجع للدولة الفرعونية القديمة من الأسرة الخامسة 2300 سنة قبل الميلاد، ومعروض حالياً للبيع بسعر مبدئي 5 ملايين جنيه إسترليني .
وأعلنت النقابة المستقلة للعاملين بالآثار عن تشكيل لجنة لمراجعة جميع الآثار المسروقة والعمل على استردادها، منتقدين موقف وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي الذي وصفوه بـ«المتخاذل» تجاه الآثار المصرية المسروقة، بعد أن أعلن فور توليه المنصب عن قدرته على استرداد الآثار المسروقة بالتليفون.
وقال عمر الحضري، مؤسس النقابة، لـ«المصري اليوم»: «هناك عشوائية في التعامل مع الآثار المسروقة من مصر خلال العقود الماضية والتي استمرت حتى هذه الفترة، بالإضافة إلى تخاذل من قبل المسؤولين عن أي معروضات أثرية يتم الإعلان عن بيعها في الخارج، ولا يوجد رد فعل رسمي مناسب».
وأضاف: أن «وزير الآثار وقيادات الوزارة لديهم علم مسبق بموقع تلك الآثار والتي أصبحت تعلن أسعارها على مواقع الإنترنت»، وطالب الحضري بتدخل الدبلوماسية المصرية بوقف بيع الآثار واستردادها، وأن تعمل اللجان المقترحة لتوثيق الآثار وتسجيلها وإثبات ملكيتها لمصر بشكل علمي وقانوني، وأن يكون هناك تعاون مشترك عن طريق اليونسكو والآثار لاستصدار قانون دولي لمنع تلك المهزلة.
وقال أحمد شهاب، ممثل حركة ثوار الآثار، لـ«المصري اليوم»: إن «مصر البلد الوحيد الذي يباع آثاره علنيًا، والبائع والمشتري يعلمان أنها آثار مصرية وكذلك الموجودون فى المزاد لكننا لا نستطيع إعادتها، لأنها أثر غير مسجل، نظراً لأن منظومة تسجيل الآثار في مصر مظومة فاشلة منذ 20 عاما عن تعمد واضح من كل من تولوا المسؤولية، وتحولت إدارات الثوثيق فى كل المناطق إلى مخازن للمغضوب عليهم رغم أنها من أهم إدارات الهيئة.