نفى الدكتور محمد العريفي، الداعية السعودي، أن يكون إخوانيًا أو متعاطفًا مع «الإخوان»، مؤكداً أنه سني يتبع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا ينتمي لأي حزب أو طائفة.
وأكد «العريفي»، خلال استضافته في برنامج «في الصميم» الذي تبثه قناة «روتانا خليجية»، الخميس، أنه لم يستقبل خلال زيارته لمصر باستقبال رسمي من الإخوان، مشيرًا إلى أنه سافر على الدرجة السياحية بالخطوط السعودية وذهب عبر سيارة أجرة للفندق.
وقال: «لم أذهب للقاء رئيس الوزراء في مكتبه، بل أتى هو ليسلم علي بعد خطبتي في مدح مصر بمسجد عمرو بن العاص، لم أزُر كنيسة، ولم أطلب لقاء الأقباط، لكن قابلت 2 منهم في التلفزيون المصري لقاء عابرًا وأهدوني هدية فقبلت هديتهم».
وعن اعتقاله العام الماضي قال: «اعتقلت اعتقالًا لطيفًا لمدة ٦ أيام في مكان مناسب، ونحن نصلح مع ولاة الأمر والداخلية والشعب ما هو لازم يدري، يبدو أنه كان لحديثي بما كان يحدث في مصر، وأنا خففت اللهجة في الحديث عما يحدث في مصر، وأنا لست مرتبطًا بمرسي وليس لي به علاقة وأنا ولي أمري الشرعي خادم الحرمين الشريفين».
كما نفى ما يتردد عن تكسبه بالدين، وقال: «أنا إنسان بسيط بدأت كطالب علم عند الشيخين ابن باز وابن جبرين وعدد من المشايخ ثم توليت إمامة مسجد وأصبحت خطيباً ومحاضراً ثم دكتوراً في الجامعة».
وتطرق «العريفي»، إلى حملة مقاطعة الـ«mbc » قائلاً: «مالكmbc من عائلة كريمة وأسرة فاضلة، وأنا عند حديثي عن mbc لا أقصد الشيخ الوليد إبراهيم، فالجميع يتفق على تنوع برامج القناة وأفلامها وقناة أطفالها من مسلسلاتها الأسماء الحسنى، لذلك فإن هذه القنوات هي الأخطر، ومن المؤكد أن روتانا وlbc فيهما أخطاء ولكن أنا وبحسب ما عرض علي من تقارير أرى أن mbc هي الأخطر مع العلم بأنني لست من أطلق الحملة ولكنني شاركت فيها».
وأضاف: «لا أمانع في الظهور على أي قناة لتقديم ما يرضي الله ووفق الضوابط الشرعية، سواء lbc أو روتانا أو غيرها، ووالله لم أطلب منmbc أي برنامج، وأسال الله أن يعفو عنهم وعنا، فأنا لا أبحث عن القنوات ولكن القنوات هي من تبحث عني».
وأردف: «أدعو الشيخ الوليد بن إبراهيم، وأي إنسان له وسيلة للدعوة إلى الله أن يستخدمها، لأن الوسيلة لو كانت تشكك في الأمور الشرعية والحجاب وعلاقة الرجل والمرأة فهذا أمر يستلزم التوبة إلى الله».
وتابع «العريفي»: «لقد ناصحتهم منذ سنوات، وأصبحت لدينا الآن وسيلة للنصح، وقد جاءت الحملة ضد المعلنين من باب التعاون على البر والتقوى والحد من الفساد، علماً بأن الحملة تقتصر على بعض المنتجات التي تتوفر لها بدائل».
وقال: «الحملة ضد mbc مستمرة منذ أربع سنوات، وليست لها علاقة بموقف العربية من الإخوان، فأنا لا أعلم الجهة التي تتبعها قناة العربية ولكن برامجها تنصر الصهيونية كما يلاحظ أنها تلاحق الإسلاميين وتقلل منهم لخدمة جهات أخرى كما أن أكثر برامجها فاسدة».
وعن مؤتمر نصرة الشعب السوري بمصر في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي والذي جاء فيه إعلان النفير العام لتحرير سوريا نفى «العريفي» أنه وقع عليه.
وفيما يخص الوضع السوري قال: «أنا مقتنع تماماً، سابقاً ولاحقًا، أن إخواننا في سوريا لا يحتاجون لزيادة مقاتلين بل يحتاجون لدعم مادي ومعنوي فقط».
وعن خطبه عن الخلافة قال: «لم أكن أبشر بالخلافة، ولا يوجد هذا في أي درس من دروسي، ولم أذكر حديث الخلافة إلا في خطبة واحدة من خطبي».
وتحدث «العريفي» عن ذهاب الشباب لمناطق الصراع قائلاً: «من يذهب من الشباب إلى العراق أو سوريا على خطأ، ويجب ألا يغترّ أبناؤنا بشعارات داعش البراقة».
وأضاف: «لم أستمع، وأنصح الشباب السعودي الملتحق بهم العودة، وبالمناسبة تواصل معي بعض الشباب من هناك عبر الهاتف الجوال ونسقت لهم للعودة».
وعن الدول التي منع منها قال: «لم يصلني شيء رسمي، رفعت قضية ضد الصحيفة البريطانية، وأوكلت ٣ محامين للترافع ضدها».