وصل الزعيم الصيني، شي جين بينج، إلى كوريا الجنوبية لإجراء محادثات مع الرئيسة الكورية الجنوبية، بارك كوان هيه، وفقا لما ذكره مسؤولون كوريون، وسط توتر جديد حول البرنامج النووي الكوري شمالي.
وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، الخميس، أنه من المنتظر للزعيمين أن يناقشا في محادثات قمة بينهما مقرر عقدها في وقت لاحق، سبل تعزيز العلاقات وكيفية التعامل مع البرنامج النووي الكوري الشمالي وفقا للمسؤولين الكوريين الجنوبيين.
وتعتبر الزيارة الرسمية ذات النطاق الواسع ضربة لكوريا الشمالية لاختيار شي مدينة سول أولا بدلا من بيونج يانج الحليف التقليدي لبكين، وتعد هذه المرة الأولى التي يزور فيها زعيم صيني كوريا الجنوبية قبل سفره إلى كوريا الشمالية منذ أن أقامت سول وبكين العلاقات الدبلوماسية، 1992.
وعقدت كوريا الجنوبية والصين محادثات قمة، في مايو 2011، عندما التقى الزعيم الكوري الشمالي الراحل، كيم جونج إيل بسلف شي، هو جينتاو في الصين فيما لم يتلق الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، الذي تولى السلطة، في 2011، بعد وفاة والده المفاجئة الدعوة من بكين لزيارتها بعد.
وتأمل كوريا الجنوبية والصين في أن تعزز زيارة شي العلاقات الشخصية بين الزعيمين وتقوية علاقات البلدين، حيث تعتزم البلدين التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات التي تدعو لتقوية العلاقات وأجراء الاتصالات الاستراتيجية بين مسئولين رفيعي المستوى من البلدين وتهيئة المفاوضات لاتفاقية التجارة الحرة بالإضافة إلى انطلاق سوق التحويل المباشر بعملات البلدين وفقا للمسؤولين الكوريين.
وأشار بيان صدر عن حكومة كوريا الجنوبية إلى أن حجم التبادل التجاري بين كوريا الجنوبية والصين، بلغ 228.9 مليار دولار، في 2013.