وزع عناصر ينتمون لتنظيم «الدولة الإسلامية»، الأربعاء، رواتب على موظفين حكوميين بمدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، والتي خرجت عن السيطرة الحكومية منذ العاشر من الشهر الماضي.
وقال موظفون يعملون في بلدية الموصل، مفضلين عدم الكشف عن هويتهم، إن «مسلحين ينتمون للدولة الإسلامية، قاموا اليوم بتوزيع رواتب على موظفي البلدية، بعد أن دققوا في الأوراق الرسمية كبطاقة العمل والبطاقة التموينية».
وذكر الموظفون أنهم تسلموا رواتبهم من إحدى الدوائر التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة، وذلك بعد أن تسلموا ورقة عليها ختم التنظيم.
وسلم التنظيم الموظفين 60% من الراتب الذي كانت الحكومة العراقية تمنحهم إياه، مقتطعين مخصصات الزوجة، والمؤهل التعليمي، والمواصلات، بحسب الموظفين أنفسهم الذين لم يذكروا كم كانوا يتقاضون من الحكومة.
وكانت الحكومة العراقية قررت في جلستها المنعقدة يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، قطع رواتب الموظفين العاملين في المناطق الساخنة التي خرجت عن سيطرتها، وقالت إنها «ستدخر الرواتب لحين تحرير تلك المدن».
ومنذ 10 يونيو الماضي، تسيطر قوى سُنية عراقية يتصدرها تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة الموصل بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها وترك أسلحته، وتكرر الأمر في مناطق أخرى بمحافظتي صلاح الدين (شمال)، وديالى (شرق)، مثلما حصل في محافظة الأنبار قبل أشهر.