تعتبر الروائح التي يستنشقها الإنسان أو التي يفرزها جسمه بمثابة مؤشرات على نوعية الأجواء التي يتواجد فيها الفرد، وبالتالي فإنها تعبر عن مشاعره الداخلية.
يرى باحثون متخصصون في الروائح أن هناك علاقة بين مشاعر الإنسان والرائحة التي يفرزها جسمه، حسبما ذكر موقع «دويتش فيله» الألماني، ويستندون إلى تجربة شاركت فيها مجموعة من النساء، حيث عرض عليهن فيلم رعب، ووضعت كل واحدة منهن قطناً تحت إبطها، لجمع الروائح التي يفرزها جسم كل واحدة منهن، بينما طلب من مجموعة أخرى وضع القطن تحت الإبط، لكن دون مشاهدة فيلم الرعب، واكتشف الخبراء أن الروائح التي أفرزتها أجسام النساء اللاتي شاهدن فيلم الرعب أقوى من اللاتي لم يشاهدنه.
وبالنسبة للاتي شاهدن فيلم الرعب، مع مرور الوقت أصبحت الرائحة التي أفرزتها أجسامهن تذكرهن بأجواء الخوف التي تسبب فيها الفيلم، ويرى الخبراء أن ما يجري حولنا يؤثر في نوعية الإفرازات التي يصدرها الجسم، فكلما كانت الأجواء إيجابية فإن الروائح التي تصدر من جسم الشخص أو الأشخاص المحيطين به يتم تسجيلها في الدماغ على أنها إيجابية، والعكس صحيح.
