أجّلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الثلاثاء، تأجيل محاكمة محمد البلتاجي، وصفوت حجازي، القياديين بجماعة الإخوان المسلمين، إلى جانب طبيبين، بتهمة تعذيب الضابط محمد محمود، معاون مباحث مصر الجديدة، ومندوب الشرطة هاني عيد، واحتجازهما، خلال اعتصام الجماعة وأنصارها في ميدان رابعة العدوية إلى جلسة 6 يوليو الجاري لاستكمال مناقشة الشهود.
وقررت المحكمة انتداب 3 محاميين من نقابة المحامين للدفاع عن المتهمين، وأمرت بتغريم محمد الدماطي، وخالد بدوي، وأسامة الحلو وعلاء علم الدين وعلي تمام مصطفى، مبلغ 50 جنيه لانسحابهم من الدفاع عن المتهمين مما عرقل الفصل في الدعوى، غضافة إلى تغريم مصطفى عباس محمد المحام المنتدب من نقابة المحامين مبلغ 50 جنيه لامتناع عن الحضور دون إذن للمحكمة مع استمرار حبس المتهمين.
وكان النائب العام المستشار هشام بركات قد سبق وأن أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية، وذلك بعدما أسندت إليهم النيابة تهم إدارة تشكيل عصابي بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام القانون ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها، ومقاومة السلطات، والبلطجة، والشروع في قتل النقيب محمد محمود فاروق معاون مباحث قسم مصر الجديدة ومندوب الشرطة هاني عيد سعيد.
وكشفت تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية في القضية عن توافر الأدلة ضد المتهمين على قيامهم بإلقاء القبض على المجني عليهما ضابط الشرطة ومعاونه حال قيامهما بمهام تأمين مسيرة لجماعة الإخوان المسلمين، واقتادوهما إلى داخل اعتصام رابعة العدوية، وتعدوا عليهما بالضرب وأحدثوا بهما إصابات شديدة، لافتا إلى أن رئيس حي شرق مدينة نصر تمكن بتدخله لدى المعتصمين برابعة العدوية من إطلاق سراح المجني عليهما.
وأكد شهود الواقعة بتحقيقات النيابة التي أشرف عليها المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية - صحة ما تعرض له رجلا الشرطة من قبض واحتجاز داخل منطقة الاعتصام برابعة العدوية وتعذيبهما بدنيا.