x

محمد إبراهيم.. وزير «ضد التفجير» (فيديو)

الإثنين 30-06-2014 15:09 | كتب: معتز نادي |
تشييع جثمان المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني، في جنازة عسكرية من مسجد الشرطة بالدراسة، بحضور الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، 18 نوفمبر 2013. تشييع جثمان المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني، في جنازة عسكرية من مسجد الشرطة بالدراسة، بحضور الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، 18 نوفمبر 2013. تصوير : طارق وجيه

بعد مرور 380 يومًا على توليه مسؤولية وزارة الداخلية، وقف داخل مقر أكاديمية الشرطة وحوله عدد كبير من مساعديه، ليؤكد بنبرة حاسمة أن الوزارة مستعدة لتأمين الاحتفالات الرسمية بذكرى ثورة 25 يناير، محذرًا جماعة الإخوان المسلمين من القيام بأي أعمال عنف خلال الاحتفالات، متوعدًا بأن المواجهة ستكون بمنتهى القوة.

«اللي عايز يجرب يجي».. نطقها اللواء محمد إبراهيم، 20 يناير 2014، في كلمته، فكان الرد، بعد 4 أيام، لتشهد مديرية أمن القاهرة تفجير سيارة مُفخخة أمام مبناها، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص، وإصابة 76 آخرين، فيما وقع تفجير آخر قرب محطة لقطارات الأنفاق بمحافظة الجيزة، وأسفر عن مقتل مجند، وإصابة 9 آخرين.

وبعد عزل محمد مرسي من حكم مصر، شهدت البلاد في ظل خدمة «إبراهيم» نحو 20 تفجيرًا ما بين انفجار في خط الغاز أو استهداف لمديرية أم أو حتى التعرض لموكبه واستهداف حياته، 5 سبتمبر 2013، بتفجير سيارة مفخخة أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 22 آخرين.

وبثت ما تسمى بـ«جماعة أنصار بيت المقدس»، إحدى الجماعات الجهادية، مقطع فيديو على شبكة الإنترنت، بعد الحادث، كشفت خلاله عن تفاصيل محاولة اغتيال وزير الداخلية، زاعمة في تسجيل مدته 30 دقيقة و58 ثانية أن منفذ العملية رائد سبق له العمل بالجيش يدعى وليد بدر.

ويظهر «بدر» مرتديا ملابس عسكرية في مقطع الفيديو، موجهًا حديثه لـ«الأحزاب الإسلامية، التي شاركت في العملية الديمقراطية»، قائلًا: «ليس هذا هو الإسلام الذي دعا إليه الرسول محمد، بل هو إسلام مسخ مشوه، وكنا ومازلنا ننصح الإخوان والسلفيين باتباع منهج الصحابة والرسول».

وولد «إبراهيم»، 10 أبريل 1953، بالسويس، وتخرج في كلية الشرطة، عام 1976، وخدم في مجال البحث الجنائي مدة 14 عامًا قبل أن يتم نقله إلى العمل في مديرية أمن الدقهلية، ثم العمل في قنا قبل أن يتوجه إلى الإسماعيلية، ومنها للعمل في قطاع التفتيش والرقابة بوزارة الداخلية لفترة بلغت نحو 4 سنوات.

وانتقل، عام 2010، للعمل في مديرية أمن أسيوط، ونُصب نائبًا لمدير الأمن ثم مدير أمن أسيوط حتى أغسطس 2012، إلى أن تمت ترقيته مساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون إلى أن وصل لمنصب وزير الداخلية في عهد مرسي.

وكانت أولى تصريحات «إبراهيم» للتليفزيون المصري، بعد محاولة اغتياله، واصفًا استهدافه بـ«محاولة خسيسة»، ومكتفيًا بقوله: «الحمدلله».

وتوالت أحداث الفترة الانتقالية إلى أن تسلم عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر، فيبقى «إبراهيم» محتفظًا بمنصب وزير الداخلية مع اقتراب الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو، ليجد المصريون أنفسهم أمام بيان على شبكة الإنترنت منسوب لما يسمى «تنظيم أجناد مصر»، 27 يونيو 2014، ذكرت خلاله أنها تنبه المارة إلى وجود عبوات ناسفة في محيط قصر الاتحادية امتنعت عن تفجيرها، بعدما رصدت وجود مدنيين في الأماكن، التي زرعت فيها.

وبعد مرور 3 أيام من بيان «أجناد مصر»، وفي ذكرى مرور عام على هخروج المصريين، 30 يونيو 2014، ضد مرسي، فوجئ المارة بانفجارين أمام محيط قصر الاتحادية، وكان رد «إبراهيم»: «مثل هذه العمليات الخسيسة لن تزيد قوات الشرطة إلا إصرارًا وعزيمة وقوة، لمواجهة الإرهاب الأسود، الذي يحاول العبث بأمن وسلامة المصريين»، متعهدًا في الوقت نفسه بمواصلة الحرب على إرهاب «تنظيم الإخوان حتى اقتلاع جذوره كاملة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية