دعا المجلس الأعلى لمسلمي كينيا، الإثنين، إلى الإفراج عن حاكم مقاطعة «لامو»، شرق البلاد، عيسى تيمامي، الذي اعتقل مؤخرًا على خلفية اشتباه في ارتباطه بالهجوم على مدينة «مبكيتوني» الساحلية، منتصف يونيو الجاري.
أخبار متعلقة
وقال الأمين العام للمجلس، أدان واتشو، الأحد، إن «المجلس الذي يمثل أكثر من 11 مليون مسلم كيني يطالب نيابة عن المسلمين، بالإفراج عن الحاكم (تيمامي) دون قيد أو شرط لضمان الاستقرار في المنطقة الساحل.
وأضاف: «نحن نواجه مشكلة أكبر من جراء اعتقال الحاكم تيمامي»، والتقارير الواردة من مكاتبنا في المنطقة تفيد بأن السكان المحليين ليسوا سعداء على الإطلاق بالتطورات.
واعتبر أن «تيمامي» استخدم كـ«كبش فداء»، وتابع محذرًا: «طالما أنه لا يزال محتجزا، سيتجاوز العداء بين السكان الأصليين في لامو والمستوطنين في أجزاء أخرى نطاق السيطرة».
وينتمي العديد من السكان المحليين في لامو لإثنية «كيكويو»، وهي أكبر جماعة عرقية في كينيا، لكنهم يشكلون أقلية في المنطقة الساحلية ذات الأغلبية المسلمة من السواحلية والعرب، وكثير منهم استوطن البر الرئيسي الخصب في مقاطعة لامو فور حصول كينيا على استقلالها عن بريطانيا 1963.
وأشار «واتشو» إلى أن «هذه المرة يحتاج سكان لامو زعيمهم، لأن هناك قضايا حساسة تحتاج إلى التعامل معها في لامو، وهذا لا يمكن القيام به أثناء تواجد الحاكم وراء القضبان».
و«تيمامي»، هو أكبر مسؤول يتم القبض عليه على خلفية هجوم «مبكيتوني»، ويواجه اتهامات بـ«القتل والإرهاب»، وهو ما اعترض عليه حزب «المنتدى الديمقراطي المتحد»، الذي ينتمي إليه الحاكم، وادعى أنه غطاء على الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصًا.
وألقي القبض على «تيمامي»، الأسبوع الماضي، بمجرد وصوله لامو، قادما من جولة خارجية، واحتجز هناك قبل أن يتم استدعاؤه للمثول إلى محكمة مومباسا، التي وجهت له الاتهامات، الخميس الماضي.
وألقت السلطات الكينية القبض على 10 أشخاص حتى الآن على خلفية ارتباطهم بالهجمات التي ألقت الحكومة باللائمة فيها على «تحريض» السياسيين.
