أعلنت لجنة «جائزة لودوفيك تراريو»، الأربعاء، أن الجائزة الدولية التي تكرم سنويا محاميا لتميزه في «الدفاع عن احترام حقوق الإنسان» فازت بها هذا العام المحامية المصرية السجينة ماهينور المصري.
وأعلنت لجنة التحكيم التي اجتمعت في العاصمة الفرنسية، الأربعاء، برئاسة نقيب محامي باريس بيار-اوليفييه، سور ومؤسس الجائزة نقيب محامي بوردو برتران فافرو، أنها قررت منح جائزة العام 2014 إلى هذه المحامية المولودة في الاسكندرية، مشيرة إلى أن المصري «سجنت تباعا من قبل كل من مبارك ومرسي والسيسي»، آخر ثلاثة رؤساء لمصر.
وماهينور المصري ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان، وقد اعتقلت مرارا في عهد نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وهي أحد وجوه ثورة 25 يناير التي أطاحت بمبارك في مطلع 2011، وبعد سقوط نظامه واصلت نضالها فأودعت السجن مجددا في عهد محمد مرسي.
كما أنها في عهد الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي، تقضي منذ 22 مايو عقوبة بالسجن لمدة عامين بتهمة «المشاركة في تظاهرة غير مرخص لها» في ديسمبر 2013.
وستسلم الجائزة في فلورنسا بإيطاليا في 31 أكتوبر.
وتتألف لجنة التحكيم كل عام من محامين يمثلون هيئات الدفاع عن حقوق الانسان في كبريات نقابات المحامين في أوروبا، وتختار اللجنة الفائز بالجائزة من خلال عملية تصويت، وذلك بعد أن تستشير أبرز المنظمات الحقوقية غير الحكومية ونقابات المحامين والجمعيات الإنسانية حول العالم والتي تسمي سنويا محامين ترى أنهم يستحقون هذه الجائزة.
ولودوفيك تراريو (1840-1904) كان محاميا ووزيرا للعدل في فرنسا، وكان أيضا من الداعين لإعادة محاكمة دريفوس، وقد أسس في 1898 «رابطة حقوق الإنسان» وكان أول رئيس لها.
وأسس الجائزة الدولية التي تحمل اسمه في 1984 النقيب فافرو، وكان أول من فاز بها، في العام التالي، المناضل نيلسون مانديلا الذي كان لا يزال يومها في السجن قبل أن يصبح لاحقا أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا.