x

السيسي يستقبل وفدا برلمانيًا إيطاليًا ويتناولان الأوضاع في سوريا وليبيا

الثلاثاء 24-06-2014 18:29 | كتب: أ.ش.أ |
السيسي يستقبل وفد برلماني إيطالي السيسي يستقبل وفد برلماني إيطالي تصوير : other

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ظهر الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وفدا برلمانيا إيطاليا يضم كلا من فابريتسيو شيكيتو، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الإيطالي، والسندرو دي باتيستا، نائب رئيس اللجنة، والدكتور ماريو دي نابولي، المسؤول عن الشؤون الدولية بمجلس النواب الإيطالي، فضلا عن ثلاثة من كبار أعضاء المجلس، بحضور السفير ماوريتسيو مساري، سفير جمهورية إيطاليا لدى القاهرة .

وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الإيطالي، أعرب عن تهنئته للرئيس بتوليه منصبه، متمنيا لمصر، دولة وشعبا كل التقدم والازدهار، ومؤكدا على حرص بلاده على تطوير علاقات الصداقة التي تربطها بمصر.

كما أعرب «شيكيتو» عن إدراك بلاده لحجم التحديات التي تواجهها مصر، ليس فقط على الصعيد الداخلي، ولكن أيضا في محيطها الإقليمي، على خلفية تطور المواقف سلبيا في كل من ليبيا وسوريا والعراق.

من جانبه، رحب الرئيس بالمواقف الإيجابية لإيطاليا تجاه مصر، مشيرا إلى أن سيادته قد استشعر هذه الروح الإيجابية أثناء الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من رئيس الوزراء الإيطالي Renzi، وأشار إلى أنه سبق أن حذر في لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين، من مغبة ترك الأوضاع في سوريا لتتطور إلى هذا الحد، ومغبة ذلك على دول جوارها في المنطقة، فضلا عن انخراط العديد من المقاتلين الأجانب في الصراع الدائر هناك، وهو الأمر الذي يدلل على سوء استغلال بيئة الحريات في الدول الغربية بما سمح بتلقيهم الأفكار الإرهابية والتدريب العسكري.

وجدد السيسي التأكيد على أهمية البعد المتوسطي في سياسة مصر الخارجية والتقارب الثقافي المتوسطي بين الشعبين المصري والإيطالي، الذي اعتبره أحد عوامل التقريب بين البلدين، مشيرا إلى اهتمام سيادته بإبراز هذا التوجه في خطاب التنصيب، ومعتبرا ذلك بمثابة رسالة موجهة لشركائنا المتوسطيين وفى مقدمتهم إيطاليا، تدلل على اهتمام مصر بدفع العلاقات قدماً.

وأكد السيسي على اهتمام مصر بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وانتشار السلاح في منطقة المتوسط، بدءاً من ليبيا وحتى سوريا، حيث ظهرت مؤشرات على امتزاج نشاط جماعات الجريمة المنظمة مع الجماعات الإرهابية، وهو ما يمثل تهديداً في غاية الخطورة لدول المنطقة وأوروبا على حد سواء. ودعا الوفد البرلماني الإيطالي إلى العمل على ترجمة التصريحات الأوروبية المُنددة بالإرهاب إلى خطوات عملية مُحددة.

وتطرق اللقاء إلى الأزمة الليبية، وأوضح الرئيس أن ما تعيشه ليبيا اليوم مرتبط بما جرى بها من تدخل أدى إلى تركها دونما جيش وشرطة وطنيين، ليجد الشعب نفسه في مواجهة مجموعات من المليشيات المختلفة، مشيرا إلى أن هناك مسؤولية أخلاقية على المجتمع الدولي تجاه ما جرى وما زال يجري في ليبيا، بما يوفر الحماية للشعب الليبي ويعيد إلى ليبيا الأمن والاستقرار، على غرار الدور الذي اضطلعت به القوات المسلحة والشرطة في مصر منذ ثورة 30 يونيو المجيدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية